بقلم: اياد السماوي ..
تحية أخوية طيبة وبعد .. استمعت إلى الفيديو الذي تتحدث فيه عن توقيع السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء الأسبق للاتفاقية مع شركة سيمنس ، وطالبت من السيد محمد شياع السوداني على الأقل أن يحذو حذو عبد المهدي في توقيع اتفاق مع شركة سيمنس في مجال الكهرباء ، والغريب في الأمر أنّك تتحدّث إلى الرأي العام العراقي بلغة الواثق والمتيّقن من معلوماته ، ولأنّك أخي وصديقي وددت أن أصحح لك بعض المعلومات الخاطئة التي تخاطب بها الرأي العام العراقي ..
أولا .. أنّ شركة سيمنس الألمانية لم توّقع أي اتفاقية مع السيد عادل عبد المهدي عند زيارته إلى ألمانيا ، نعم تمّ توقيع مذكرة تفاهم كما فعل السيد السوداني عند زيارته إلى ألمانيا قبل بضعة أيام ، ولو كانت شركة سيمنس قد وقعت اتفاقية مع العراق ، فما الحاجة لعقد اتفاقية جديدة ؟؟
ثانيا .. كثير ما تذكر في أحاديثك عندما تتحدث عن زيارة السيد عادل عبد المهدي إلى الصين أنّه وقّع معهم اتفاقية العشرة مليار دولار ، وهذا غير صحيح بالمطلق ، لأنّ هذه الاتفاقية وقعتها حكومة حيدر العبادي مع الصين وليس السيد عبد المهدي ..
ثالثا .. أنّ السيد عادل عبد المهدي لم يوّقع أي اتفاقية مع الصين أو ألمانيا أو أي بلد آخر ، وكلّ ما قام به هو توقيع مذكرات تفاهم مع هذه الدول ومع مصر والأردن ..
رابعا .. وبحسب معلوماتي المؤكدة أنّ رئيس الوزراء الحالي السيد محمد شياع السوداني متوّجه بشكل جدّي لتوقيع اتفاقيات ستراتيجية مع شركة سيمنس وشركة مان وشركة لوفتهانزا ..
خامسا .. أراك يا صديقي العزيز قد فتحت النار مبكرا على السيد السوداني ، وهذا خطأً قاتل ، السيد السوداني ورث دولة محطّمة بشكل كامل من سلفه مصطفى مشتت ، والرجل ماض بعزم نحو بناء المشاريع الاستراتيجية الكبرى والتي ستكون في أغلبها تصب في مصلحة الطبقات الفقيرة والمعدمة ، ونصيحتي الأخوية لك أنّ تتريث في مهاجمة السوداني وغمزه بالتبعية للأمريكان ، لا أراك مصيبا أبدا في هذا التوّجه ، فالسوداني هو أبن الطبقات الفقيرة والمعدمة وقد جاء للحكم لخدمة هذا البلد والسير فيه على طريق البناء والإصلاح ومحاربة الفساد .. ختاما أرجو أن تراجع نفسك ولا تستعجل الحكم على السوداني .. دمت أخا وصديقا عزيزا ..
أخوك / أياد السماوي
في ٢٠ / ١ / ٢٠٢٣
السابق بوست