بقلم: جعفر العلوجي ..
كنت ومازلت احد المتابعين للاحداث في سطورها وبين سطورها ولم يكن يستهويني يوما تمجيد الاشخاص او المبالغة في الاطراء وبصورة خاصة من العاملين في القطاع الحكومي بمختلف الدرجات الا اذا وجدت مايستحق ان يكون خارقا للعادة ونحتاجه كاولوية عمل وتجربة ناجحة تستحق ان تعمم لجميع محافظاتنا العزيزة ، ولا اعتقد ان ثمة احد سيختلف معي في كون الشيخ اسعد العيداني كان نقطة التقاء للجميع في البصرة واحد اهم اسباب نجاح تنظيم بطولة خليجي 25 جماهيريا نظرا لما يملكه من مرونة وسلاسة وسرعة في التصرف حتى في اصعب الظروف واشدها ضراوة ، وبالرغم من انني لم التقيه خلال الفترة المنصرمة الا ان مذكرتي حفلت له بكل موقف كبير ومشرف واشهد له بانه واصل الليل بالنهار ولم يعرف الراحة حتى قبل شهر من انطلاق البطولة متنقلا بين بغداد والبصرة والملاعب والمنشأت تارة يمارس عمله مهندسا بارعا كما هي صفته الاولى وتارة اخرى رجل علاقات وادارة ودبلوماسية من الطراز الفريد بابتسامته وبشاشته حتى ليندر ان تراه متجهما .
واجهت بطولة خليجي 25 الكثير من المطبات والصعاب وكان العيداني رجل الحلول الاول في انجاز الملاعب وتعبيد الطرق في اوقات استثنائية واضفاء جمالية سياحية على عدد من الاماكن المهمة في البصرة ، حركة بلا توقف بين مطار البصرة ومنفذ سفوان وسيطرة السدرة والكورنيش والفنادق والمستشفيات ، لم يتوقف ووصل الى كل زقاق من البصرة وعرفه الجميع واذهلوا من فيض تواضعه ، بل من نكران ذاته في جميع المواقف والاحداث وتمنينا حقا ان يكون كل محافظا عيدانيا في جميع مدننا فهذه الصفات مجتمعة برجل واحد يندر ان تتكرر وهذه الطاقة الاستيعابية لجميع القضايا المتنوعة فضل من الله سبحانه ، هنيئا لبصرتنا الحبيبة ووفق الله الشيخ العيداني بعد ان اضحى مثلا وصورة عراقية رائعة طيبة لم احب بلده ورسم طريق النجاح باسم الوطن فتحقق له ما اراد .