بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/٢٣
《 من خلال إستثمار وإستغلال والإستفادة من الفرحة ، والتباهي الوطني ببطولة قطف كأس الفوز ، والإنجاز الكبير ، في نجاح دورة بطولة كأس الخليج العربي ٢٥ لكرة القدم ، المقامة في محافظة البصرة الفيحاء ، وعلى ملعبي المدينة الرياضية ، ونادي الميناء الرياضي …… لما تكون ….. ؟؟؟ 》
التلكنة الكاذبة المزيفة الغاشة الخادعة ، والملق الرخيص الهابط ، هي من أدوات الوصولية المكيافيلية البراجماتية المجرمة الناهبة السارقة الوضيعة الفاسدة ، وأنهما ( أي التلكنة والملق ) كلاهما غايتهما وهدفهما واحد ، هو الدنو والقرب من المسؤول الذي بإمكانه —- من خلال المسؤولية المكلف بها ولم يحفظها ، ولا هو المؤتمن عليها —- أن يقدم ويمنح المتلكن الإنتهازي ، والمتملق الوصولي ، مقاولات ومشاريعآ ، لما يمسح على أكتافه براحة يد راشية مجرمة هالكة فاسدة مستفيدة صعلوكة مرابية ، ولما يطمئن المسؤول أن الذي يتلكن له ويتملق ، أنه مضمون وموثوق الجانب لما يرشي ويقدم الكومشن ، ومعلوم أن ديدن تجارة المتلكن والمتملق قائمة على أساس التبادل المقايض للرشوة والبرطيل …. ، بالمشروع الذي يحصل عليه من المسؤول السياسي الحاكم المتسلط الدكتاتور المكلف مسؤولية أمانة الله والشعب العراقي وهو الذي … لا ، ولم ، ولن ، يصونها ….. لأن أساس تضخم وإنتفاخ وتورم وجوده المالي الثري ، وكل ما كسبه ويعمل على كسبه ، هو نتيجة خيانة الأمانة للمسؤولية التي كلف بها ، لما يكون هو المسؤول السياسي الحاكم المتصرف ….. !!! ؟؟؟
وكذلك ينجر هذا الحال من التتلكن الإنتهازي ، والملق الوصولي ، لما يتوسل نفسه هذا المسؤول السياسي الحاكم منصبآ أعلى ، وموقعآ أرقى ….. فأنه ( أي المسؤول نفسه ) يكون هو المتوسل المتلكن المتملق لمن هو أكبر وأكثر منه شأنآ ووجودآ سياسيآ في الساحة السياسية ؟؟؟ !!!
فترى هذا المتلكن يطنطن كالذبابة المسعورة الهائجة التي تعرف ، وتعلم أن مدى عمرها قصير ، وأن وجودها لا محالة زائل بقدر ما هو زمن توسع ضرر لوثها الجرثومي القاتل للمسؤول الذي تتعامل معه ، لما تنكشف حقيقة علاقة الإرتباط النفعي البراجماتي المتبادل بينهما ، ولما تفوح رائحة الفساد في الجو المفعم المحموم بتزاحم سوق المقاولات ، لما يكون هذا المتلكن الإنتهازي الوصولي هو المبرز ، وهو الفالح ، وهو الكاسب ، لكل مقاولة دسمة ضخمة كبيرة تعدل عشرات المقاولات الثانوية التي لو جمعت مبالغها ، لا ترتقي ميزان مقارنة مع المقاولة الدسمة الواحدة التي ترسو على المتلكن ، عشر مبلغها …… وترى هذا المتلكن المتملق ينفخ بكيره المبوق الصادح الصوت والقوي الرنة ، بصورة المسؤول السياسي الفاسد الحاكم المكلف ، وبصورة متعلقيه قرابة نسب وإقتران وعلاقات عائلة وأسرة توددآ من خلالهم بغية الإقتراب والوصول اليه《 وطبعآ المسؤول السياسي الدكتاتور الحاكم المكلف وظيفيآ ، يتصرف وكأنه هو المالك الحقيقي الصرف الذي لا ينازعه أحد أبدآ ، لما هو مسؤول عنه تكليفآ …. 》القادر المتمكن على المنح والعطاء فيما يتعلق بالمقاولات والمشاريع وغيرها ، التي هي من صلب مسؤولياته التكليفيه ، وهو المستهتر المتبرمك المتجاوز كل الإعتبارات ، فيما يعطي ، ويتعاقد ، ويمنح ….. ويفعل ويعمل ، ويتصرف ويسلك ؟؟؟
والغريب من وسائل الإعلام —- التي تقوي هذا المتلكن المتملق دفعآ ، وتظهره طيبآ مؤثرآ يشار اليه بالبنان ، وتقدمه نجيبآ فاعلآ يستمع اليه خطيبآ ميرابويآ مجلجلآ ….. —- أنها تستقبل ، وبكل حفاوة وتكريم ، من مثل هكذا مترديات ونطيحات ، وهابطات ومتأرجحات ، ومتذبذبات ومترنحات ، وزعانف زاحفة ….. وأنها ( أي وسائل الإعلام ) تعلم أن الذي يتحدث ، ويصرح ، ويهلهل ويصبغ ، ويزركش ويجمل …… ما هو إلا فاسد صعلوك ، وناهب لص ، ومافيا مصغرة وسارق ، ومنبوذ ومهجور …… ولا قيمة موضوعية له في حسابات التفكير والوطنية ، ولا في محافل العلوم والمعارف والثقافة ، ولا في ميادين النزاهة والإعمار المثمر والإستثمار الباني المشيد ….. !!! ؟؟؟
ولا عجب في ذلك ، ولا عتب ينتصب …… لما توزن الأشياء الموضوعية الوطنية المهمة والإستراتيجية الجادة بخسآ ….. بمقادير وأوزان وأثقال العبث والمديح الكاذب النافخ ، والتلكنة المكيافيلية الناهبة ، والملق النفعي البراجماتي الصعلوك السارق ، والوصولية الهابطة الرخيصة ، والإنتهازية المنحرفة المجرمة الفاسدة …… ؟؟؟