بقلم: د. جابر الجابري ..
بعد خروج نور المظفر وهيثم الجبوري وبقية ابطال ( سرقة القرن) من قبضة القضاء وتكرار مثولي – حتى اللحظة – أمام القضاة بحجة فوات المنفعة لعرض ( فلم محمد رسول الله ) أو بسبب غرامات ( الانقطاع عن الدوام ) وهي المسرحية الهزيلة لمعدها ومخرجها ( الوزير الزائل) كما بقية المسرحيات والمظالم التي تطال الابرياء – مواطني الدرجة الثالثة – تكون الثقة بعدالة المجتمع والقوانين وأجهزة الدولة قد بلغت نهاياتها …
اذ ليس من العدل ولا أدنى درجات الشعور بالمسؤولية أن نرى (ناطق ) الحكومة السابقة التي أجهضها العراق بأصعب عملية قيصرية باعتبارها الحكومة الأفسد والأتفه في تاريخه المعاصر ليس من العدل أن نرى ( ناطقها ) يسرح ويمرح متنقلاً بين ڤلله على مرسى السفن في مساكن (الجامعة الامريكية ) وقصره الملكي على شاطئ الفرات واحضان العمائم الزائفة ومنها الى دوائر السلطة لترشيح من يشاء في القصر الحكومي مستفزاً بذلك ضحاياه الذين أذاقهم الويل بتعسفه واستغلاله لمنصبه الزائل ومستهيناً بدولة الكارتون التي فقدت القدرة على الدفاع عن مالها العام وقوانينها ومؤسساتها وما تبقى من هيبتها ….
ولو سلمنا ان هذا الزائل يحتمي بالسفارات الاجنبية فلا أظن أن هذه السفارات تبلغ هذه الدرجة من الغباء فتخسر آلاف الكتاب والمبدعين والمثقفين – الذين انهالوا عليه بأحذيتهم ذات يوم – لتربح منبوذاً واحداً الى صفوفها..
وليس مهمة السفارات هي استعداء الاوساط المؤثرة في شعوبها لاسترضاء نكرة من نكراتها … إننا في وزارة الثقافة ومن موقع الشعور بالمسؤولية وواجب الإخبار لهيئة النزاهة والرقابة المالية وأمانة مجلس الوزراء وتحميلهم مسؤوليتهم القانونية نطلب فتح التحقيق في ملفاته التالية :
١- إيفاداته المكوكية داخل العراق وخارجه والجدوى المتحققة منها
٢-إحالته الاستثمارات المخالفة للقوانين وخاصة في مرحلة تصريف الاعمال
٣- مكافأآته الوهمية للعاملين وغير العاملين
٤-ملف منحة الادباء والصحفيين
٥- تستره على ملفات الفساد
٦- شبهات الحريق المفتعل لهيئة السياحة
٧- استغلاله السلطة والتعسف والكيد لموظفي الدولة
وسيظل المخلصون منا يتابعون هذه المطالب لحين البت بها من قبل النزاهة والرقابة المالية ودولة رئيس الوزراء
وعلى الباغي تدور الدوائر
ابو مدين
القادم بوست