بقلم: محسن الشمري ..
في نهاية شباط سنة ٢٠١٥،بعد انتهاء الاجتماع الذي مثلت العراق فيه بمقر اليونسكو بباريس،ذهبت الى مقر سفارة العراق وكانت بناية السفارة قد تم الانتهاء من صيانتها بشكل كامل منذ فترة قصيرة.
التقيت بالكادر وتحدثت معهم وعند خروجي من بناية السفارة وقفت في الساحة الخارجية لاكمال التفصيل الذي بدأه الكادر عن صيانة البناية ولاحظت بقع سوداء على ارضية الرخام الابيض الفاخر وقبل ان اسال قال لي كادر السفارة بان هذه البقع من ثمرة شجرة موجودة شاخصة في حديقة السفارة الامامية ضمن حدود السفارة وتترك اثرها على الرخام ولا يمكن ازالة الالوان الداكنة من الرخام.
اكمل الكادر تفصيل الموضوع وقالوا راجعنا بلدية باريس لازالة الشجرة واستبدالها بصنف اخر فكان جواب بلدية باريس:ان اجراءات ازالة بناية مهما كان حجمها اسهل بكثير من ازالة شجرة(علما بان هذا النظام معتمد في بلديات الدول المتقدمة في النظم البلدية،لانهم لا يتهاونون بالغطاء الاخضر مع اي شخص وان كان الملك او رئيس الدولة فضلا عما دونهم)
اكمل الكادر شرح المعالجة التي طالبتهم البلدية لمنع سقوط الثمار على الارض بوضع قمع تحت المجموعة المثمرة من الشجرة فتتساقط الثمار فيها وتجمع لترى بعيدا عن الرخام.