بقلم _ عباس الزيدي ..
مسلسل استهداف الأطباء عاد من جديد بدافع اجرامي ولاشك ان الجريمة المنظمة هي احد اهم ادوات الارهاب المقنع •
محافظتي ديالى والنجف شهدتا حوادث متزامنة من هذا النوع يوم امس •
ففي النجف الاشرف قامت عصابة بالسطو المسلحة استهدفت منزل الدكتور قسور الطريحي مما ادى الى استشهاد والدته رحمها الله •
اما في ديالى فاخذت طبيعة الاسنهدافات الاجرامية تتوالى وتتكرر لأسباب عديدة ياتي عدم المتابعة الجدية لتلك الجرائم على راسها مما منح عصابات الاجرام نوع من الطمأنينة وحرية التحرك الاجرامي•
حيث شهدت ديالى استهداف اكثر من طبيب و عمليات اختطاف وابتزاز ومساومة لم ينجوا منها اصحاب الاختصاص بمافيها الكوادر الطبية النسائية وكان اخيرها وليس آخرها كما يبدو محاولة اختطاف الدكتور الجراح والاختصاصي الوحيد في محافظة ديالى للقسطرة والقلب والاوعية الدموية الدكتور المغدور_ أحمد طلال المدفعي_، رحمه الله الذي دافع عن نفسه بكل شجاعة وهو اعزل امام عضابة منحرفة مجرمة ليس لها رادع من دين او وازع من ضمير •
تلك العصابة لم تقتل الدكتور المدفعي فقط بل قتلت العشرات من ابناء ديالى ومثلهم من ابناء الغراق في المحافظات الأخرى وجمع غفير من الفقراء الذين كانوا تحت علاج واشراف ومتابعة تلك الطاقة الطبية الواعدة
ان المسؤولية لاتقع غلى عاتق الاجهزة الامنية فقط لحماية الاطباء بل هي مسؤولية تصامنية لديمومة الحياة ومحاربة ناشري الموت وموزعي القتل من خلال حماية وتقدير ورعاية تلك الطاقات المبدعة والخلاقة التي تصنع الحياة من ركام الموت وتزرع الامل وترسم الابتسامة على الشفاه الذابلة •
انا اقف بقوة مع جميع المخلصين والغيارى لدعم واسناد نقابة الاطباء في وقفتها الاحتجاجية يوم غد في مدينة الطب وعلى وسائل الاعلام تغطية ذلك الحدث المريب و المنبوذ الذي يسعى الى نشر الموت بين عشاق وصناع الحياة ▪︎
نحن الفقراء الاكثر خسارة والاكثر تضررا من عملية استهداف الاطباء والطاقات الواعدة وعلينا تقديم يد العون للاطباء وللاجهزة الامنية لاستئصال تلك الفايروسات المجرمة التي تنشر الموت وتحارب الحياة