بقلم: حسن جمعة ..
بدأنا نسمع الأهازيج والهلاهل تملأ الازقة الفقيرة والمناطق النائية والقصبات الحدودية كما ان اهالي المناطق المحرومة ستقيم احتفالات واسعة يدعون بها افضل الفرق الموسيقية لاجل هذه المكرمة الكبيرة وانصاف الفقير خصوصا في الشهر الكريم ..شهر رمضان المبارك وقد يجمعون من كل بيت حاجة منزلية بائسة حتى ان كانت عتيقة او عاطلة ويسلمونها الى احد الباعة في سوق مريدي ليستأجروا عربة من دون أحصنة ينصبونها كمسرح لإقامة الاحتفال الكبير خصوصا ان سعر نصف كيلو النشا يوازي سعر مثقال الذهب فلا خسارة باحتفال بهذه المناسبة وايضا سعر كيلو غرام الشعرية الذي يعادل سعر الايفون يستحق اما طبقة البيض فحدث ولا حرج فإنها توازي حجم نفس بشرية في ثمنها فنحتفل بحكومتنا ومكارمها التي لا تنقطع عن الفقراء فلا جوع بعد الان وسيكون رمضاننا القادم افضل شهر بالقرن الواحد والعشرين ولتتهيأ شوربة العدس المخلوطة باصابع شعرية الحكومة للهضم بطريقة سانت ليغو لكل صحنه الذي يعبر به عن التهامه ولا شيء لغير الجائعين في المكان يا سادة يا كرام مكارمكم هذه وبذخكم تستحي منه الوجوه وتتعرق الجباه والأجدر ان تعيدوا افتتاح الاسواق المركزية وتملؤونها بكل ما يحتاجه المواطن وبالسعر المدعوم حكوميا لكسر سطوة التجار والمتلاعبين ولدينا مقترح سهل للغاية عسى ان تتفضلوا بسماعه ..لماذا لا نبني في كل محافظة من محافظاتنا معملا للزيت واخر للسكر واخر للطحين؟ وتكون المحافظة هي المسؤولة عنها وتعتمد على نفسها وايضا توزع تلك المفردات في البطاقة التموينية وهي لا تكلفنا الكثير ولنعمل بعقل وتفكير كي نخرج من أزماتنا ونعطي لشعبنا ما يستحقه وكذلك هذه المعامل ستمتص البطالة وعسى الله ان يمتص شطحات الساسة ويجعلهم جديرين بالقيادة وخدمة شعبهم.