بقلم : محسن عصفور الشمري ..
ان الحنث باليمين وسوء الادارة لمسؤولي الشعب ومدراء الاقسام والمدراء والمدراء العامين ومن بدرجتهم والوكلاء ومن بدرجتهم والوزراء ومن بدرجتهم ومن هم اعلى منهم يتسبب بهدر مباشر سنوي في المال العام حوالي 2 مليار دولار وطوال ال20 الماضية 40 مليار دولار وكذلك هدر مرافق في الاموال العامة بمخالفة المواصفات في التجهيز والتنفيذ وبنفس الوقت يوازيه هدر في الاموال الخاصة تتجاوز قيمته عشرات المرات للهدر المباشر.
الاصلاح عكس الافساد تماما ولا يتحقق الا بوجود مصلح يتصف بصفة الصلاح(الصدق واداء الامانة)،يقوم المصلح بترجمة صلاحه في مشروع اصلاح ويربط ويجذر الصالح بصدقه واداءه للامانه كاساس لصلاحه مع سيرته الذاتية علمه وكفاءته وخبراته وكما تقدم فان الفاسد عكس الصالح والمفسد عكس المصلح والافساد عكس الاصلاح والنتيجة فساد شامل وعام عكس التنمية والاعمار المعنويين للمواطن والمجتمع والماديين للوطن.
الاصلاح يتحقق على يد مصلح بعد ان يكون صالح والانسان حتى يكون صالح يجب ان يتحلى بالصدق واداء الامانة وخلافه يحدث العكس على طول الطريق من الفرد الفاسد الى الافساد يد المفسد الى الفساد والفساد يرتبط بوضع الطاعة العمياء والولاء المطلق لرئيس الكتلة كمعيار لتولي المسؤولية واهمال العلم والكفاءة والخبرة والمهارات نهائيا في اليات التقييم والمفاضلة.
ان الحنث باليمين يحجب الصلاح ولا يجلب الاصلاح لانه يخرج الانسان من دائرة الصدق واداء الامانة ويحول علمه وكفاءته وخبرته ومهاراته الى معاول هدامه للفرد والمجتمع والمؤسسات والدولة.
اما سوء الادارة فيتحقق بانعدام او الضعف في العلم والكفاءه والخبرة والمهارة فيكون المسؤول كالسائق الذي لا يتقن قيادة المركبة فتبقى المركبة مستنزفه ومهدده لامن السائق وامن الراكبين فيها وامن كل من تمر به المركبة طوال فترة قيادة هذا المسئ الذي جلس في مكان لا يستحقه.
كل ما يحل بنا من فوضى هدامة بسبب الحنث باليمين وسوء الادارة التي كانت ملازمتين لاكثر من(95%) ممن تصدوا للمسؤولية من الدرجات العامة حوالي 520الف درجه عامة(مدير 20 الف ومدير قسم 100 الف ومسؤول شعبة400الف)والدرجات الخاصة التي يتجاوز عددها 6000 درجة خاصة(مدير عام صعودا 5 الاف والوكلاء ومن هم بدرجاته حوالي 700 درجة واعضاء البرلمان والوزراء ومن هم بدرجاتهم واعلى منهم حوالي 500درجة).
كل حانث باليمين ومسئ في الادارة يتسبب بهدر في المال العام بارقام يصعب احصاءها لذلك نعيش مرارة هذا التباطئ المخيف في عجلة الخدمات والامن والاقتصاد والاعمار والتنمية.
ان الحنث باليمين وسوء الادارة يحرف اداء المؤسسة عن طريقها السليم ويضع علامات دلالة خاطئه لمسيرة كوادر المؤسسة والمؤسسة ذاتها فتتاكل المؤسسة من الداخل ولا تقدم واجباتها تجاه المواطن والمجتمع وتكون بعيدة عن مجال عملها واختصاصها فيحصل استنزاف مركب بين هدر المال العام داخل المؤسسة وتعطيل مصالح المواطنيين وانقطاع وصول الخدمات الضرورية اليهم،لذلك تكون هناك اضرار مباشرة(استنزاف المال العام وهدره) واثار غير مباشرة تعطيل عجلة الخدمات والامن والاقتصاد والتنمية والتطوير.
لو افترضنا رقما من المال العام لكل حانث باليمين(من اجل التجذر بالسلطة) ومسئ في الادارة يتسبب بهدر من الاموال العامة وكما يلي:
1-كل مسؤول شعبة يتسبب بهدر 100 الف دينار شهريا فيكون مجموع الهدر لمسؤولي الشعب(400000*100000=40 مليار شهريا و480 مليار سنويا و9600 مليار دينار طوال 20سنة)
2-كل مدير قسم يتسبب بهدر 500 الف دينار شهريا فيكون مجموع الهدر(100000*50000=50مليار شهريا و600 مليار سنوياو12000مليار دينار طوال 20سنة).
3-كل مدير يتسبب بهدر 1مليون دينار شهريا فيكون مجموع الهدر(20000*1000000=20 مليار شهريا و240 مليار سنوياو4800 مليار طوال 20سنة).
4-كل مدير عام يتسبب كل واحد منهم بهدر 10مليون دينار شهريا فان النتيجة تكون(5000*10مليون=50 مليار شهريا و600 مليار سنويا و12000مليار طوال 20).
5-كل وكيل وزير او من هو بدرجته،يتسبب بهدر(25مليون دينار عراقي) فيكون المجموع(700*25مليون=17.5مليار شهريا و210سنويا و3500مليار طوال 20).
6-كل عضو برلمان ووزير ومن هو بدرجة وزير واعلى منه وعددهم حوالي 500 درجة يتسبب كل واحد منهم بهدر 100مليون دينار عراقي فيكون المجموع(500*100مليون=50مليار شهريا و600مليار طوال السنه 12000ملبار طوال20).