بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الذي قدم دمه ، وروحه ، وحياته ، وشبابه ، ووجوده الرسالي ، وفكره ، ووعيه ، وجهاده ، وصبره ، ومثابرته ، وعلمه وحلم، وهجرة الأهل ومفارقتهم وتركهم يتامى تحت ظل رحمة الله تعالى بلا ناصر لهم ولا معين ولا حافظ ولا متواصل معهم مديم ….. وأخته العلوية المؤمنة المجاهدة الصابرة المحتسبة الشهيدة في سبيل الله وخط الإسلام وإستقامة مفاهيم وتعاليم القرٱن ، ٱمنة السيد حيدر الصدر ، الطيبة الطاهرة بنت البتول ، إبنة النبي محمد بن عبدالله الرسول ، صلى الله عليه وٱله ، وكل ما يملك …… عربون قبول شهادة خالصة نقية ، مؤمنة كريمة ، بطولية رجولية ، مجاهدة مقاومة ، صابرة مصابرة ، ثابتة في سبيل الله ، من خلال إنقاذ وخلاص العراق عقيدة وتربة ، ووعيٱ وفكرٱ ، وشعبٱ وناسٱ من براثن الكفر والطغيان ، والظلمةوالتيه ، والسفه والإمتهان ، والدكتاتورية والعمالة ، والسلب والنهب ، والفساد والصعلكة الجاهلية ، والمكيافيلية الحزبية وبراجماة نفع ذات المسؤول العميل الصعلوك الفاسد المتسلط عبودية للإحتلال والإستعمار …… ومن خلال قلع كابوس الكفر والإستعباد والظلم ، وحيف وتعسف سلطان دكتاتورية الطغاة الجبناء السفلة ، ذوي العاهات السفلة ، الأنجاس الأتراس ……. ؟؟؟ !!!
أناجيك وأنا ضائق الصدر متحشرجه حسرات وٱلام ، وٱهات لوعات وزفرات حزن فراق …. وأخاطبك حزينٱ كسيرٱ بقلب تنتابه على الدوام عصىرات أمل لقياك ، ومعانقة وجهك المؤمن المنير المشرق الصبوح ، ومقبلٱ وجنيتك المتوردتين بعبق وطيب عطر عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية ، لاثمٱ يديك الكريمتين الطاهرتين تقبيلٱ ، ماسحٱ وجهي بهما تزكية وتطهيرٱ ….
فأقول …. وأنا بعز ترنم شوق لقياك ومعانقتك …. سيدي … ، وأبي … ، ووالدي … ، وأستاذي … ، ومعلمي طريق الإستقامة والصلاح : —
رحمك الله تعالى أبي ووالدي العظيم وسيدي الكريم أبا جعفر محمد باقر الصدر عليك السلام من رب غفور رحيم . وأنت تعلم سيدي أن فراقك ألم عظيم ، وأنه حرقة لكل قلب مؤمن سليم ، ولكن هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى أنت إخترتها بعز وعيك لأنك صممت على الشهادة ، ونلتها وشرفها العظيم عند الله العلي العظيم ….. ونسأل الله تعالى بوسع رحمته أن يجعلك شفيعٱ لنا …. فراقك أبي وسيدي الغالي الحبيب سهدني أرقٱ ، وحرمني تفكير حبيب يود لقاء حبيبه والله العظيم ، لا حرمني ولا عدمني الله من فيض وجودك المعنوي ، وأنت يا والدي تعلم أن فقدانك أيتمني من حلاوة قربك وأنسك وعلمك وأخلاقك العالية الفاضلة ، وأنت تشعر وتحس وتعلم وتدرك أن دموعنا تنزف كشلالات غاضبة مزمجرة صارخة بإسمك وأنت علم الهدى ، وأنك دالة تبصرة ، وأنك دلالة وبوصلة الضال إذا زاغ وإنحرف أو تاه عن سلوك طريق خط الإستقامة أن تكون منجيه لأنك دليل طريق هداه وتوفيقه ، بك عرفنا الإسلام ، ومن فكرك النير إستلهمنا مفاهيم القرٱن ، ومن أخلاقك إستوحينا طيب سلوك قادة العلماء الأعلام ……
ولا نقول إلا قول الحق { إنا لله وإنا اليه راجعون } ……