بقلم _ عباس الزيدي ..
جهود كبيرة تبذلها هيئة المنافذ الحدودية من خلال منتسبيها ومتابعة حثيثة من قبل رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اللواء عمر الوائلي للسيطرة على حالات التلاعب بالمال العام والتاثير على الاقتصاد والأمن وكل مايتعلق بحياة المواطن العراقي من موارد ومقدرات وقضايا ذات علاقة مباشرة مع الامن القومي •
المنافذ بصورة عامة تشمل البرية والبحرية والجوية وعملها متشابك ومتداخل مع كثير من الأجهزة الامنية والوزارات الاخرى مثل الامن والمخابرات ووزارة التجارة والخارجية والداخلية والجوازات والصحة والتقييس والسيطرة النوعية …الخ
وهيئة المنافذ تتحرك على ضوء قاعدة بيانات كبيرة جدا ولديها خطوط ارتباط مباشرة مع الأجهزة ذات العلاقة في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وهي تتصدى لمسؤولية كبرى ( وطنية وشرعية واخلاقية ) لما لتلك الهيئة من مهام و وظائف تتعلق بالامن القومي العراقي ومستقبل اجياله •
لازالت تلك المنافذ عرضة لتعشش جرذان وفئران الموانئ وقنافذ المنافذ التي تحاول بطريقة او باخرى أحكام سيطرتها على كل مايتعلق بالصادرات والواردات من والى العراق والتاثير عليه سلبا •
موضوعة المنافذ ذو اهمية قصوى في العالم وليس في العراق فقط وهي منطقة اهتمام لكل الاجهزة المخابراتية حيث تحاول السيطرة عليها بصورة مباشرة او غير مباشرة وبطرق متعددة ومختلفة عن طريق العصابات أوالمافيات او المتنفذين وأحكام السيطرة عليها وكثير من الاحيان تستخدم لاستهداف دول اخرى بالاضافة الى الدولة الام مما يؤثر على مجمل علاقات الدولة وحركة سياساتها الامنية والاقتصادية مع سائر الدول الاخرى •
ان الاهتمام بالهيئة وتوفير مزيد من الدعم لها ورفدها بالكوادر التخصصية وتوسيع دائرة صلاحياتها بما يتناسب مع مهامها ذات المساس والعلاقة مع الامن القومي يكفل التصدي للعديد من البرامج العدائية والأخرى الهدامة ويكون رافدا غنيا وساعدا قويا في عملية تكامل البناء والنهوض وان تاتي تلك الهيئة من اولويات القائد الغام للقوات المسلحة الذي باعتقادي لا يدخر جهدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لها •
هناك نظرة ضيقة لدى البعض يعتقد فيها ان عمل هيئة المنافذ يقتصر على تنظيم عمليات التبادل التجاري ومكافحة الجريمة الاقتصادية المتمثلة بالتهريب والتجارة غير المشروعة وهذا خطاء قاتل حيث للمنافذ الحدوية واجبات كبرى تتمثل بمكافحة الارهاب ومكافحة التجسس وكل عمليات التخريب والعبث السياسي والفكري والعقائدي والاقتصادي وتنظيم وضبط ايقاع السياسة الداخلية التي هي الغماد والركن الاساسي للانطلاق نحو سياسة خلرجية رصينة ومنضبطة وحكيمة بعيدة عن كل وسائل الضغط والابتزاز والحيل القذرة للالاعيب المخابراتية والخطط والبرامجيات العدوانية
وللتذكير نقول ان معظم ماحصل في العراق وسوريا ودول اخرى هو بسبب حالة الانفلات الحدودي لذلك منذ اليوم الاول لاحتلال العراق من قبل امريكا حرصت الاخيرة على ان تفتح الحدود على مصراعيها بل وتدخل عناصر القاعدة عن طريق مطار بغداد •
ان ماحصل في العراق وسوريا ومسلسل الارهاب الداعشي وحجم الدعم التسليحي والالي من عجلات و وسائل أخرى حصل بسبب عدم السيطرة على الحدود وعدم الاهتمام بالمتافذ البحرية والجوية و البرية علما ان عموم المنافذ تعتبر من مناطق عمليات عالم الاستخبارات سواء للتجسس او لمكافحة التجسس وان نشاط الخلايا فيه معروف وتحت الرصد في كل بلدان العالم
السيرة العملية المهنية والعلمية السابقة للسيد رئيس هيئة المنافذ اللواء الدكتور عمر عدنان الوائلي غنية بالتجارب والمعلومات وهو جدير بالنهوض بمهام الهيئة و واجباتها في ظل مايعيشه العراق من تحديات وتهديدات وفي ظل تشابك اقليمي وعالمي ينذر باحداث خطيرة وازمات لصيرورة نظام عالمي جديد
كل التوفيق والسداد للعاملين في هيئة المنافذ ولعموم قواتنا واجهزتنا الامنية