بقلم : هادي جلو مرعي ..
يوم بعد ٱخر تمر الظروف والتحديات الصعبة لتصنع جيلا مختلفا عركته المحن والحروب والحصارات والسياسات والأوجاع، ينتفض من اجل أن يكون بعد ان واجه محنة أن عليه أن لايكون، ولايتحدى، ولايصنع الحياة، ويبقى مترددا خائفا وجلا مترقبا، يخشى من كل شيء وهذا الأمر ينسحب على قطاعات الدولة المختلفة ومنها القطاع التربوي الذي شهد نكسات في السابق نتيجة للتحديات الامنية والظروف الصعبة.
مع بدء فترة الإمتحانات للصفوف المنتهية تستعد المدارس الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية لإستقبال الطلبة الأعزاء، وقد لاحظت إن ممارسات جميلة تبعث الأمل في النفوس التواقة الى المعرفة والنهوض بواقع التربية والتعليم نقلها لنا أولياء أمور الطلبة ومشاهدات ميدانية في مدارس مجموعة البغدادية، ومدارس أخرى يقوم مدرسون ومدرسات بمتابعة سلوك أبناء مدارسهم، والحضور في وقت مبكر والذهاب رفقتهم الى مراكزهم الإمتحانية ومرافقتهم الى هناك ومراجعة الدروس معهم وتحفيزهم على الجد والإجتهاد والإعتماد على الذات وعدم الإتكال ثم العودة معهم الى منازلهم والإطمئان عليهم بإنتظار اليوم التالي والقيام بذات الممارسات العلمية والتربوية الراقية والتي تثير الإعجاب.
نحن اليوم وبعد سنوات المحنة نشهد إستقرارا أمنيا ومجتمعيا وسعيا لمحاربة الظواهر الدخيلة على المجتمع وحماية الاسرة العراقية والنهوض بمستوى التربية والتعليم ووضع برامج وخطط واقعية تتلائم وبيئتنا وثقافتنا وتطلعنا الى المستقبل الافضل ويتطلب ذلك تعاونا وتحفيزا وتشجيعا لكوادر التربية وتكريم المتميزين من التربويين والمدارس المتميزة وذلك سلوك مسؤول لاحظته هذه الأيام بقيام الجهات الرسمية بتكريم الرياضيين العراقيين الذين يحققون الإنجازات في ألعاب مختلفة محلية ودولية.