بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ العجيب أن هذه التجربة الأبلقة. المتاهة تعاد ، وتتكرر ……، والمواطن العراقي البسيط يغر بها ويستحمر ، ويستمطى ويركب ….. فيكون جهله ، ويصبح جهلٱ جاهليٱ تراكميٱ مركبٱ ، بمعنى أنه يعرف ويدري ويدرك ؛ ولكنه يفعل ويقبل ، ويعمل ويستعبد ….. }
إن مفهوم الإنتخابات في عقلية السياسيين العراقيين الخردة هو أنها تجارة ربوية رابحة ، رأسمالهم فيها هو الغش اللاأخلاقي ، والخداع المجرم اللامسؤول …. ، وأنها تقوم على أساس تقديم الطعم الغاش الخادع المنقطع الجاذب القليل ، من أجل كسب مستقبل سياسي تجاري رأسمالي رابح ، وذلك بإيهام المواطن المنهوب ، من خلال شراء صوته بثمن زهيد هزيل وضيع ، ليبني على أساسه السياسي المرشح الفاسد كيانه الذاتي اللصوصي الصعلوكي الجاهلي السارق الناهب ، ويجعل منه —- بعد أن يصعد بأصوات المواطنين الرعاع المهازيل —- الى سدة النيابة ، فيتضخم حجمه ، ويكبر وجوده المتنفذ ، ويستكبر طاغية مستبدٱ بلطجيٱ مجرمٱ ناقمٱ متوحشٱ مفترسٱ بهيلمانه الهش المنافق …….. ويقطع صلته تمامٱ ، أو يكاد ، بالمواطن الذي هو أساس صعوده الى عضوية البرلمان ….. ويسخر من المواطن —- البليد المجمد عقله وتفكيره والموهم نفسه بإمنيات فانتازيا خيال مجنح هائم غائم مثل زيف وخداع سحابات صيف زائلة منقشعة —- الذي إنتخبه ، ويستهزيء به ، ويضحك منه مليء شدقيه وبإنتفاخ شفتيه عملية جراحية تجميل براطم ، ويجعل من المواطن بأنه كان ألعوبة ، يسيل لعابها على تأميلات مزركشة غاشة كاذبة خادعة …..
ي والله هكذا هم السياسيون العراقيون الدمج الخردة يؤمنون ، وعلى أساسه يتصرفون ، وبموجبه يسلكون ، وفي ضلاله —- وليس فيظلاله ،لأن الظل يحمي ويفيء ؛ والضلال يهدم وينهب ويدمر ويلغي —- يتخلقون ……