بقلم : حسن جمعة ..
ماذا لو كان السوداني مديرا للخطوط الجوية؟ سؤال نطرحه على السادة المسؤولين بعد مهزلة الخطوط الجوية العراقية التي شرَّقت وغربت في الفساد وابطالها هم ذاتهم مدراؤها العامون..الخطوط الجوية العراقية التي كانت قبلة للمسافرين الخليجيين والعرب وغيرهم يوم كانت في اوج عظمتها لكنها تراجعت بشكل مخيف مع التقدم الكبير لميدان النقل الجوي في دول الجوار ولا سيما تركيا ودول الخليج التي عززت اسطولها الجوي بأحدث الطائرات.. وقد تم تخويل مدير الخطوط الجوية العراقية صلاحية تغيير مدراء الشركة اثر تقرير النزاهة كونها غارقة في الديون وتوقف نصف طائراتها إجراء وزير النقل يأتي في نفس يوم إعلان هيئة النزاهة تقريرها بخصوص شركة الخطوط الجوية العراقية وعلى هذا الأساس نود ان نطرح اسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لهذا المنصب عسى أن يقوم بتغييرات تساهم بعودة إسم الخطوط الجوية الى الواجهة من جديد وكما هو معروف فإن أغلب الطائرات المُتوقّفة عن العمل بسبب عطل مُحرِّكاتها بسبب الفساد المستشري في الخطوط حتى توقَّـفت معظم طائرات (بوينغ -737) لعدم إجراء الصيانة الدوريَّة في الوقت المُناسب وتركها إلى أن وصلت ساعات تشغيل مُحرّكاتها إلى مُستوى يفوق المستوى الطبيعيّ ممَّا أدَّى إلى تضرُّر مُحرِّكاتها بشكلٍ كبيرٍ وتعطل منظومة الهبوط في بعض الطائرات وتبلغ كلفة صيانتها مليون دولارٍ للطائرة الواحدة ويصل مجموع المبالغ اللازمة لتصليح الأعطال إلى ملايين الدولارات علما ان هناك ديونا وقروضا كبيرةً في ذمَّة الشركة .سلسلة من الفساد قادت الخطوط الجوية العراقية لتكون أضعف خطوط في العالم مما كان لزاما على السيد السوداني أن يمسك بزمام الأمور أو أن يلحق شيئا مما تبقى من هذه الشركة التي دمرها الفساد ولعب بها المتنفذون فكانت مرتعا خصبا لكل مؤامرة لتحطيم الخطوط وامتصاص المزيد من الاموال بعقود وهمية وتزوير وما الى ذلك من أمور يندى لها الجبين.
هل يمسك السوداني بهذا الملف ؟
من ينقذ الخطوط من براثن الفساد والمفسدين؟
هل يشهد العراق عودة الخيول والبغال الى الساحة بعد موت الخطوط الجوية ؟
ننتظر ونرى الى أي مأساة تأخذونا ؟