بقلم : د. ناظم الربيعي ..
في عمودي السابق والذي نشر في جريدتي الدستور والشرق بعنوان أمانة بغداد وأمينها الجديد أشرنا بوضوح تام الى أن هناك عمل كثير ينتظر أمين بغداد المهندس عمار موسى خصوصًا وأنه ضمن كابينة حكومة السوداني التي اطلقت على نفسها حكومة الخدمات والتي تسعى جاهدة لخدمة الشعب في كل المفاصل واكمال المشاريع المتوقفة وتقديم أفضل الخدمات لاهالي بغداد السيد الأمين يعي حجم التراكمات والحمل الثقيل في عمل أمانة بغداد وهو يسعى جاهدًا لإيجاد الحلول السريعة والفورية والآنية لها
من خلال الإعتماد على الكفاءات المتميزة والكفوءة في الأمانة وتميز عملها
بعد تجربة رائعة أقدمت عليها حكومة السيد محمد شياع السوداني من خلال تقييم أداء المدراء العامون في كل وزارات ودوائر الدولة ومنها أمانة بغداد وأصدار أوامر إنهاء تكليف عدد من المدراء العامين وتثبيت العدد الآخر في مناصبهم وتدوير المتميزين منهم لقيادة دوائر أمانة بغداد الاخرى للنهوض بمستواها
بعد أداء لم يرتق للمستوى المطلوب مما أنعكس على مستوى تقديم الخدمات والاعمال لبعض بلديات أمانة بغداد
لكن ألأنصاف والمسؤلية المهنية تحتم علينا الإشادة بالجهد المتميز لمدراء عامون آخرون يشغلون كرسي المسوؤلية بكل جدارة وأقتدار ومن واجبنا الاشادة بهم وإبراز دورهم بعد أن كان تقييمهم من قبل اللجنة المكلفة من مجلس الوزارء تقييمًا جيدا يدل على تميزهم وأدائهم الناجح مما جعل أمانة بغداد تستفيد من خبراتهم وتدوير هم في مناصب أخرى لنجاحهم الباهر في مسؤلياتهم السابقة
التي كانوا يشغلونها ومنهم المهندس علي كامل مدير عام بلدية المنصور حاليًا ومدير بلدية الشعلة سابقًا
ألتقيته منذ الصباح الباكر في أول أسبوع من تسنمه مسؤلية مدير عام بلدية المنصور وهو يتجول في قاطع المسوؤلية بين المهندسين والعمال الذين يكسون أحد شوارع حي العدل بعد أن تم قشطه لإعادة اكساءه من جديد أنه أصغر مدير عام في أمانة بغداد
لكنه كان كبيرًا في عطاءه بعد نجاحه اللافت للنظر والكبير في قيادة بلدية الشعلة أضافة الى تعامله الأنساني مع الجميع فهو شعلة من النشاط والحيوية والحركة الدئوبة ترك كرسي المسؤولية ليتواجد ميدانيا بين موظفيه في جميع المحلات بعد أن أيقن ان تلك المحلات لاترتقي الخدمة فيها الى مستوى بلدية كبلدية المنصور وهي قلب العاصمة بغداد والتي تحتاج الى جهد أستثنائي بعد طول إهمال وتراخي من المسؤولين السابقين
فهي مدينة كبيرة وتمثل عمق بغداد التأريخي وأهلها الطيبون الذين يستحقون الخدمة هذا ما قاله لي
وأضاف عند أستلامي المسؤولية وجدت أن هناك الكثير من التراكمات والتجاوزات والتخسفات في الشوارع والحمل الثقيل فيها وان الجلوس على الكرسي يعني انني سوف لن أقدم اي شيئ لاهلي وناسي فيها ولذلك فأن تواجدي الميداني يقتضي أن أكون بين المهندسين والموظفين والعمال منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرةمن الليل لأختصار الزمن وتسريع العمل لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من خدمة خصوصأ وأني مهندس وأعرف اهمية الطرق وتخسفاتها وتاثيرها على حركة الناس وتسهيل تنقلهم وتاثير ذلك على جمالية بغداد
في مدينة كبيرة كمدينة المنصور شهدت التخسفات والحفر في اغلب شوارعها ولكثرة الازدحامات فيها
أبهرتني أفكاره ومقترحاته لتطوير بغداد بشكل عام ومدينة المنصور بشكل خاص فلديه أفكار حضرية متطوره لتطوير وتوسعة شوارعها رغم قلة ذات اليدوشحة الموارد المالية لعدم أقرار الموازنة لحد الآن رغم ذلك فهو لم يغفل الجانب الانساني في التعامل مع مراجعي بلدية المنصور فهو دائم التواجد بينهم في القاعة المخصصة لهم لحل أية مشكلة قد تحدث ومنع أية محاولة أبتزاز لهم وتبسيط إجراءات المعاملات لاقصى حد ممكن متصفا بالهدوء والأبتسامة لا تفارق محياه فما احوجنا لهكذا مسؤول في زمن عج فيه الفساد وانتشر بين المسؤولين
ولذلك ادعو السيد أمين بغداد بأن يكون هناك تقييم فصلي لعمل المدراء العامين في أمانة بغداد وتكريم المتميزين منهم ومحاسبة المتلكأين في عملهم ووضع لوحة شرف بأسماء المتميزين في مقر الأمانة
ودعم الطاقات الشابة من المدراء العامين التي تبذل المستحيل من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين
أكتب اليوم عن السيد الساعدي مشيدًا بعمله بعد أن طور العمل وقدم الخدمات الكثيرة لأهالي مدينة الشعلة وبشكلٍ لافت للنظر وهو قادر كذلك على تقديم المزيد من الجهد والأفكار والعمل المستمر لتطوير العمل في بلدية المنصور ومحلاتها وأيجاد المعالجات للمشاكل الموروثة لخدمة سكانها وبما يليق بمدينة عريقة وكبيرة كمدينة المنصور
فبارك الله به وبجهوده المتميزة و بكل جهد متميز يخدم العراق والعراقيين