بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
لا تندهش إذا علمت بأن قوة قنابلهم التدميرية الفتاكة تجاوزت ما يكفي لتفجير الأرض وسكانها، وفرقعة البحار وحيتانها. . وفيما يلي جرد ملخص لعدد القنابل الذرية والنووية والهيدروجينية والنيوترونية التي تمتلكها البلدان المنضوية تحت لافتة النادي النووي (nuclear club members)، آخذين بعين الاعتبار ان بعض البلدان النووية لم تلتحق بالنادي ولم تعترف به. .
يؤكد الخبراء ان روسيا تتربع الآن على رأس قائمة الدول الأكثر امتلاكاً للرؤوس النووية. ويقدر عدد ما تمتلكه منها بنحو 5977، فيما تمتلك الولايات المتحدة 5428. .
يتوزع هذا العدد من الأسلحة الكونية المدمرة بين الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، والصواريخ البالستية التي تُطلق من الغواصات (SLBMs)، وتلك التي تُطلق من القاذفات الاستراتيجية. اما الرؤوس الجاهزة للاطلاق في أي لحظة. فلدى روسيا 1458 رأساً نووياً استراتيجياً، ولدى الولايات المتحدة 1389 رأساً حربياً. وتبلغ قوة كل رأس من هذه الرؤوس أضعاف أضعاف القنبلة التي سقطت فوق مدينا هيروشيما وقلبت عاليها سافلها. .
لو سقطت إحدى هذه القنابل الآن (لا سمح الله) فوق جزيرة مدغشقر (مساحتها
587,041 كم²) اقتلعتها من خارطة المحيط الهندي، وأغرقت السفن الماخرة في المياه الدولية، وحولت موزنبيق إلى صحراء جرداء لا شجر فيها ولا بشر. .
واستكمالاً لما تقدم، فالصين لديها 320، وفرنسا 290. وبريطانيا 215. وباكستان 160. والهند 150. واسرائيل 90. وكوريا الشمالية 40، وهلمجرا. .
ترى ماذا لو انطلقت هذه الرؤوس كلها في يوم واحد ؟. الجواب: سوف يتحول كوكب الأرض برمته إلى كرة نارية هائلة، وربما تخرج الأرض قليلاً عن مدارها، أو يختل توازنها في النظام الشمسي، وتنصهر الكائنات الحية كلها، ثم تتحول إلى مسحوق الرماد الناعم. وستمطر السماء طيوراً وطائرات وقطعاً معدنية. وتتبخر مياه البحار والمحيطات. .
مما لا جدال فيه ان القوة النووية التدميرية تمثل الآن الارهاب الحقيقي الذي بات يهدد حياة الشعوب والأمم. ولابد من إعادة النظر بتسمية النادي النووي، الذي ينبغي ان يصبح: (نادي الارهاب التدميري الشامل). أو: (Mass Destructive Terrorism Club). .