بقلم : اياد السماوي ..
كانت أخر زيارة لي لمدينة البصرة الفيحاء عام ٢٠١٩ قبل زيارتي الأخيرة إليها قبل يومين ، والحقيقة أنّي صدمت لأمرين هامين انفردت بهما هذه المحافظة ، الأمر الأول هو حجم الإعمار والبناء المذهل الذي تمّ في عهد المحافظ الشيخ أسعد العيداني ، والحقيقة أنّ ما رأيته من إعمار مذهل وبناء يبهر العقل ويسرّ النفس ، وإذا قلت لكم إنّه من الخيال فصدقوني ولا يأخذكم الظن بعيدا ، لأنّ بعض الظن أثم ، فجمال المدينة وخصوصا كورنيشها يبعث على السعادة والسرور ، وما أجمل منظر العوائل في الحدائق العامة والمتنزهات ، والله إنه منظر يبعث على السرور ، وهذا أمر تفتقد له باقي محافظات العراق .. الأمر الثاني الذي رأيته بأم عيني هو محبة البصريين لمحافظهم ، فجولة قصيرة مشيا على الأقدام مع السيد المحافظ ومعالي وزير النقل ، شاهدت ما لم أشاهده طيلة حياتي ، والله والله والله لا استطيع أن أصدّق ما رأيته بعيني من مظاهر المحبة لمسؤول في الدولة بعد سقوط الديكتاتورية ، ربّما يكون السيد السوداني هو الرجل الوحيد الذي يتمتع بمثل هذا الحب عند أبناء بلده ، وخاف واحد يعتقد أنّ السماوي جاي يلّمع صورة ( الطغاة ) مثل ما قال ذلك الخبل ، والله إنها الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة .. الأمانة والشرف أن نقول بصوت عال هنيئا للسوداني بالعيداني ، وهنيئا للبصرة بأبنها العيداني .. ختاما أقول القلم الشريف هو ذلك القلم الذي ينقل الحقيقة للشعب ولا يخدعهم أو يضللهم لأسباب حزبية أو شخصية ..
أياد السماوي
في ٢٣ / ٦ / ٢٠٢٣