بقلم : جعفر العلوجي ..
احط انواع التصرفات والاستهزاء بالمقابل ان تتبع نظرية (تعامل معه على قدر عقله ) وتصور دائما ان المقابل يتمتع بالسذاجة ، واقرب الامثلة الحاضرة هي صورة تبادل القبلات والصلح المزعوم بين رئيس اتحاد الكرة درجال ونائبه يونس محمود بعد جولة صاخبة من تبادل اللكمات والشتائم وصل صداها الى الافاق بطريقة فضائحية لايمكن ان تسترها بقبعة شمس فالانباء يعرفها القاصي والداني وملف الخلافات الكبير جدا والتهم المتبادلة وصل الى الحلقة الاخيرة التي لاتنطلي على احد ( بعطوة ستر وبوس عمك )، ولسنا بصدد الشرح والاطالة فهذه الملفات قديمة وبدأت تفقد الرئيس ومن يحسب عليه توازنه ، ولكن العتب كل العتب لافواج من تطوع محاميا شاهرا سيفه للدفاع عن ولي النعمة ، وان كان البعض منهم ( اجة يكحلهه عماهه ) ولايجد ما يسوق من تبرير سوى ان درجال لديه ميزة الغضب ويفقد اعصابه بسرعة ، والاخر يبرر بان البرلمان يشهد عراك دائم بالايدي وهي حالة صحية ولاضير ان تحصل في الاتحاد ، ونقول له تذكر ان الرياضة وبيتها ( حب وطاعة واحترام ) وليس حلبة لتقاسم المصالح .
احبتي ستجدون حتما من يبرر الى النفس الاخير ويستقتل في تلميع صور مشوهة اكل عليها الدهر وشرب وصار دفاعهم بلا لون وطعم ورائحة مع كل ذلك سيكون الصبر الجميل هاجسنا فان للطغيان عمره القصير وان تمادى ولشعبنا وجمهورنا كرامة عند الله ستفضح من تلاعب بقوته وتجاوز حدود الفساد والافساد وقديما قال الاشقاء في مصر احد الامثال المعبرة ( اصبر على جار السوء يا يرحل يا تجيلة مصيبة ويغور)، كل ذلك من جانب ومن الجانب الاخر ان ظن هؤلاء ان يد القانون لن تطالهم وتفتح ملفاتهم السابقة بجميع انواعها فهم واهمون نائمون فلم يسلم منها من كان يعتقد انه اكبر منهم واشد شكيمة ، واعود فاقول ان فضيحة المشاجرة وما بعدها بوس عمك ماهي الا بداية وعلينا ان نعد بعدها لطمات وعطوات .
همسة …
لا اعد الذي يحصل في المواقع الخبرية ووسائل الاتصال انقساما بين منحاز الى درجال واخر الى يونس ، بل لا يعدو الامر اكثر من فرجة مجانية على مسلسل تافه يكشف ضحالة بعض العقول والغباء المفرط .