بقلم : رحيم العتابي ..
رزايا الدهر التي وقعت على روس العراقيين كثيرة ، وبالاخص بعد فترة زوال الهدام ، ومنها تغطرس وتجبر بعض السلاطين الذين تولوا الحكم باثر انتخابهم من الشعب الذي يقع ضحيتهم وبفخ حصاد الذل والمهانة والحرمان مرة تلو الاخرى حتى وصل الامر بهم الى احتقاره واهمال ومقاطعته فور توليتهم المهام وتشبثهم بالمناصب ،بعد ان كانوا لاهثين لاجل كسب ود الناس ونيل رضاهم واستمالتهم عند تطلب مصالحهم الانتخابية لذلك ،
لابل تعدت الغطرسة والتكبر عند اغلب المتشبثين بكراسي الحكم الزائلة الى مقاطعة كل من ينادي او يكون حلقة وصل لايصال المطالب والمناشدات ..
وبات هذا الامر مستهجن اكثر بالاخص عندما لمس رجال الاعلام والصحافة إن اغلب المعنيين الذين تفرعنوا بالمنصب اصبحو يستكثرون الرد على اتصالات رجال الصحافة اصحاب مهنة المتاعب المرآة العاكسة لمايجري ،برغم انهم يدركون ان الاعلام هو الاساس بايصال الصوت والراي وهو من له الفضل عليهم باطلاع العالم والمجتمع على نشاطهم وكل حدث يجري بالبلد وخارجه ..
رسالة الصحافة الى المتكبرين الذين كانت تسيل لعابهم خلال الانتخابات اوعند اختيار بعضهم في المناصب لاجل الظهور والبروز الاعلامي ،نقول: ان اغلبكم وبمجرد توليهم المهمة نجدكم تقاطعون الناس وتديرون بوجهوههم عنهم وتتغافلون مسالة تلبية المطالب ،وهنا تقع على الصحافة مسؤولية ايصال الصوت و والسعي لايصال المناشدات اليكم فمابالك تقاطعون التواصل والاتصال برجا الصحافة ..
مع الاسف وجدنا الاغلب يستكثرون الرد على اتصال الصحفي ويعمد الى غلق الهاتف او تبديل خط هاتفه ..
المتغطرس الذي اصبح بدرجة “فرعون ” يرى نفسه من حقه ان يستكثر الرد على مناشدة الاعلام بعد ان كنا نجده يتسابق ويتوق لاجل نقل نشاطه او تسليط الضوء عليه في فترة ماقبل توليته ..
الاعلام سيبقى السيف القاطع كيفما تصرفتم معه من مقاطعة وتكبر ،فهو الصوت الاعلى وهو الكاشف عن الوجوه الحقيقية فيبرزها والمزيفة يكشفها ويعريها امام الناس ..
ولاشك انك ايها المتشبث المتعالي بالمنصب الزائل منك لابد لك ان تغادره يوما ما شئت ام أبيت وستعود ذلك الانسان الاعتيادي مهما بلغت من النهب والافساد والتكبر ويكون حالك ووضعك منكسرا مخذولا عندما تجد حصانتك وزهوك وحمايتك التي كنت تتمتع بها وتفرعنت بها على ابناء جلدتك ومن لهم الفضل عليك ،قد زالت في ليلة وضحاها..
اليوم عليك ان تراجع نفسك وتقف لتذكر الله ولو لحظة وتتصور كيف جعلك سبحانه وتعالى انسانا بسيطا ثم قواك وسلطك ثم يعيدك الى ارذل عمرك ومن ثم تستقر تحت التراب ، وعليك تصور نهايتك وانت خارج المنصب تنظر اليك الناس بعين الاحتقار والكره وعدم الرضا ..
الحمد الذي الذي جعل نهاية كل متكبر كنهاية فرعون وليس بعيد عنا مافعل الله بفرعون العراق الظالم الهدام الذي انتهى به الامر الى الخزي والعار والذل وهم يخرجونه من حفرته بالدنيا الى حفرة الاخرة مذموما مدحورا .