بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
تعددت الاسباب والموت واحد. وتعاظمت القوة النووية لدى معظم البلدان حتى صارت قنابلها تكفي لنسف الارض ومن عليها في غضون سويعات معدودات. وتحولت اوكرانيا وليبيا والسودان وسوريا إلى حلبات مفتوحة لاختبار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وأبدت الصين استعدادها لابتلاع تايوان. ولا احد يعلم متى تقرر كوريا الشمالية اطلاق صواريخها وراجماتها العبثية ؟. ومتى تصطدم الهند بالباكستان ؟، وتركيا واليونان ؟. واسرائيل وإيران ؟، والمغرب والجزائر ؟. . فالمخالب الظلامية التي نشرت فيروسات الكورونا في كل القارات، وأثارت الخوف والهلع في نفوس الناس، تعد العدة الآن لتقليل سكان الارض من 8.045 مليارات نسمة إلى 500 مليون فقط. وقد نقشوا مفردات رسالة الفناء بحروف واضحة وغائرة في الأحجار الغرانيتية الضخمة (خارج مدينة ألبرتا بولاية جورجيا) بكل اللغات الحية، ثم كتبوا على بلاطة الأرض عبارة مثيرة تقول: LET THESE BE GUIDESTONES TO AN AGE OF REASON أي: لتكن أحجار هذا النصب السبيل إلى عصر الرشد. . فالرشد الذي يقصدونه هنا يتلخص بفناء أكثر من سبع مليارات نسمة والإبقاء على 500 مليون نسمة. ولا شك انهم يفكرون الآن بالسيناريوهات الكارثية التي يحققون فيها مآربهم الشيطانية، ولا ينقصهم شيء سوى الاتفاق على اختيار وحدة قياس الفناء، أو وحدة قياس الفتك والهلاك. على غرار مقياس رختر للزلازل المؤلف من تسع درجات، فيقولون وقع زلزال بقوة سبع درجات بمقياس رختر. فهل سيحسبون هلاكنا بمقياس هتلر (مثلا) تخليدا لذكرى الحربين الكونيتين الاولى والثانية ؟. أم سيحسبونها بمقياس هيروشيما أو ناغوزاكي ؟. .
لقد باشروا الآن بزراعة المخدرات وانتاج أقراص الهلوسة على نطاق واسع وبكميات هائلة، وبما يكفي لفتح بوابات الانتقال الفوري نحو المقابر الجماعية. وانتشرت اساطيلهم في البحار والمحيطات. واستقرت غواصاتهم النووية في أوكارها الاستراتيجية تحت طبقات الجليد في القطبين. واصبحت لديهم طائرات تحلق في كبد السماء لعدة شهور بلا وقود. ولديهم محطات فضائية تراقبنا وترصد تحركاتنا وتحصي انفاسنا. .
أغلب الظن أنهم سيلجأون لاستخدم تقنيات الـ HAARP على نطاق واسع بعد ان اقتصرت استخداماتها على افتعال الموجات المدية المدمرة (التسونامي) وتوجيهها نحو بلدان بعينها. سيما ان سلاح HAARP اصبح أكثر فتكاً من ذي قبل. وصار بامكانهم تسليطه على الطبقات التكتونية لإحداث الزلازل في قشرة الأرض تحت المناطق المزدحمة بالسكان. فهل ستتحقق النبوءة القرآنية بقوله تعالى: (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وَازَّيَّنَتْ وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) ؟. .