بقلم : اياد السماوي ..
لست من الذين يجحدون الأعمال الوطنية الخلّاقة لأسباب وأجندات غير وطنية ، فحين يكون هنالك خلل في عمل الحكومة أو فساد في هذه المؤسسة أو تلك ، لا تنقصنا الشجاعة في انتقاد هذا الخلل أو الإشارة لهذا الفساد ، وحين تخطو الحكومة خطوة جبارة كالخطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مساء أمس بالاتفاق مع الجانب الإيراني باستبدال الغاز الإيراني المستورد للعراق لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية بالنفط الخام أو النفط الأسود العراقي ، فإن مثل هذا القرار الشجاع يستّحق منّا الوقوف عنده وتوضيح أهميته السياسية والاقتصادية وتوضيح كافة أبعاده ..
فميزة هذا القرار أنّه قرار عراقي خالص
ينطلق من مصدر القوّة في التحًّكم بالثروة وبما يحفظ سيادة البلد ، ومثل هذه القرارات لا يقوم بها إلا رجل الدولة الذي لا يلتفت فيها الى المترددين والمرجفين والتابعين ..
قرار اليوم من القرارات الشجاعة والجريئة والتي ضربت عدة عصافير :
- سدّدنا الالتزامات بعيدا عن هيمنة العقوبات الأمريكية الظالمة ..
- حصلنا على ايرادات جديدة خارج الموازنة
- ضمان استمرار تقديم خدمة الكهرباء لحين اكمال مشاريع انتاج الغاز العراقي وعندها نعلن انهاء الاستيراد …
بوركت أيّها السوداني الكبير وسدّد الله خطاك