بقلم : حسن المياح – البصرة ..
الطبقة السياسية الصدفة التي حكمت العراق منذ عام ٢٠٠٣م ، قد صدئت من خلال لصوصية نهب المال السحت الحرام المسروق والمغتصب من ثروات الشعب العراقي ، وعلى مدى عشرين سنة مما يعد الزمن دورات ليل ونهار يتعاقبان دورات يومية تكرارٱ وإجترار ….. ، وزنجرت ، وجيمت ، وأستهلكت ، ومرضت بعدما إنتفخت ، وبدأت تبيد وتتتمزق وتتفتت وتتحطم وتتبعثر أجزاء روث عبث لا يصلح سمادٱ ، حتى أن الأرض ترفضه ، وهي العازفة عنه حتى من التعرض لمرور نسمة ريح فاسدة تهب منه ، أو تمر عليه حركة هواء طبيعية إعتيادية ، وأنها الحذرة ، المتخوفة من أن تستنشق ما يأتي عبثٱ ريحٱ غليظٱ فاسدٱ ……
وعليه ….. على الصديء أن يبدل ، ويلغى ، ويترك ، ويطمر ……. كما هي طبقة البيض لما تتأخر في جو ساخن ، فأنها تفسد كلها ، وتصبح سمٱ زعافٱ قاتلٱ ، بعدما كان البيض هو وجبة طعام فطورٱ ، وسد جوع مفضلة …..
والبيض الفاسد الذي ظاهره أبيض جميل جذاب ، وباطنه فساد مرض خراب ، هو مجرم ، لأن تناوله يقتل الإنسان بما هو البيض مجبول طبيعة وجود فارض على فساد …. كذلك هي الأحزاب كلها ، لما تتأكسد ، وتتكربن ، ويسود ظاهرها ، ويتهرأ باطنها ، فتصبح صعيدٱ زلقٱ متفتتٱ ، لا يصلح أن يكون من مكونات تربة الأرض التي تعد للزراعة والنماء ، لتنتج الثمار …. !!!؟؟؟
الأحزاب كالحضارات , تنشأ شبابٱ مزدهرٱ ، وتنمو ، وتكبر ، وغالبٱ ما تكون كالذباب تولد إنشطارٱ …… ، وتسود ، وتشيخ ، وعمر دورة حياة الذباب الجرثوم القاتل ، الذي قدره الله ، وقضاه ، هو لا يزيد على أسبوعين ( ولو حسبت الأسبوع الذبابي بمقدار عقد حكم أحزاب صعلوكة ظالمة مجرمة هالكة جاهلة ، ناهبة وباء فاشلة ….. لأنتهت دورة حياة الأحزاب السياسية الصدفة الفلتة الخردة الحاكمة العراق عقدين من الزمن ) …… وتبدأ دورة الشيخوخة التي لا محال أن تتعرض لها فترة زمان حياة طبيعية ، فتبيد ، لما هي يابسة مستهلكة غير منتجة ، ووجودها ضرر يسلب الأرض الصالحة خصوبة تربتها ….. لذلك الأحزاب التي حكمت العراق لما هي نشأت ونمت وكبرت حتى أنها شاخت { واليأس في غالب الأحيان يبكر حدوثٱ ، لما تتوفر شروط تمهيده } ، وكان هذا على الظلم والجور ، والسلب والنهب ، والدكتاتورية والعمالة ، والفرعنة وأكل المال السحت الحرام …. حتى أصبحت وبيئة ، وأنها الجائحة الكورونية التي تدمر البلاد ، وتهلك العباد …..
وهل أبقت هذه الأحزاب من بلاد وعباد ….. ؟؟؟