بقلم: اياد السماوي ..
هنالك من يعتقد أنّ قرار الحكومة العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مملكة السويد وطرد سفيرة السويدية من بغداد ، قرار خاطيء وغير مدروس ومتعجّل ، وهؤلاء ينطلقون من منطلق المصالح الاقتصادية والسياسية وكون السويد عضوا في الاتحاد الأوربي وقد ينعكس هذا القرار بالسلب على علاقات العراق مع دول الاتحاد الأوربي .. وهنالك من يقول أنّ الدفاع عن القرآن والمقدسات هو أهمّ من المصالح بل وأهمّ من العيش بلا كرامة ، وخير من مثّل هذا الرأي هو دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي اتّخذ قرار قطع العلاقات مع السويد وسماحة السيد المجاهد حسن نصر الله أعزّه الله ..
لكن أن تندفع بعض الجماعات الغاضبة من حرق القرآن الكريم وتعبر عن غضبها بالطريقة التي تمّت ومهاجمة السفارة السويدية وحرقها ، فهذا خطأ كبير ما كان ينبغي أن يحصل ، ليكون ذريعة لإدانة العراق بدلا من إدانة دولة السويد المعتدية على مشاعر ومقدسات أكثر من ملياري مسلم ، ومن هذا المنطلق يجب أن تكون عواطفنا منضبطة وغير منفعلة بهذا الشكل غير المقبول .. اتمنى أن لا يتكرر هذا الخطأ مرّة أخرى كي لا نسيء لسمعة بلدنا وحكومتنا الوطنية ..
أياد السماوي
في ٢١ / ٧ / ٢٠٢٣