بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تزايدت مظاهر العنف في الملاعب المصرية، وبات من المحتمل لجوء إدارات النوادي إلى تدريب لاعبيها على فنون التايكواندو، والكاراتيه، والكونغ فو، والجيوجيتسو، والمصارعة اليابانية، والوينغ تشون، والجودو. فالانتصارات في رؤية المتعصبين تحسمها الصفعات واللكمات وفنون الاحتكاك والإعاقة، وربما يتعين على النوادي تعليمهم على مفردات الشتم والألفاظ النابية الشائعة في مدارس مرتضى منصور. واستبدال أرقام اللاعبين بنياشين حربية يجري تثبيتها على قمصانهم وسراويلهم، ومنح المتهور (حسين الشحات) رتبة أركان حرب في الابتذال والوقاحة والنذالة وقلة الأدب، ويتعين على كل لاعب ان يجلب معه أشقاءه وأبناء عمومته، وتسليحهم بما يتيسر من السكاكين والهراوات وشفرات الحلاقة. ولا أحترام بعد الآن للحكم ولمساعديه، ولا التزام بقواعد الفيفا، وحبذا لو يستمر إختيار تشكيلة الفريق من الذين يتعذر عليهم السيطرة على انفعالاتهم، ومنح المحتقنين والموتورين فرصة اقتحام المدرجات والنزول إلى المربع الأخضر للذود عن نواديهم. .
كلما نظرت إلى وجه حسين الشحات أشعر انه فعلا شحات وابن شوارع. فالتصرف الذي قام به في الملعب جريمة أخلاقية مكتملة الأركان بالصوت والصورة، وأصبحت حديث العالم العربي في كل مكان. فالسلوك غير الرياضي لهذا المخلوق المسخ مرفوض مرفوض مرفوض. ويستحق الطرد النهائي من الملاعب، وليذهب في ستين داهية، فالكرة المصرية لا يشرفها وجود هذه النماذج السيئة، فالذي عمله هذا التافه كان نتيجة طبيعية لتفشي ظاهرة التهور والاستهتار في الملاعب. ولا ريب أنكم شاهدتم منظر أعضاء النادي الأهلي اثناء تجمعهم لضرب اللاعب (محمد الشيبي) بضمنهم (الشناوي) حارس المرمى، الذي جاء مهرولاً لكي يستعرض مهاراته بالرفس والنطح. ثم جاءت العقوبات بطعم التراضي والتهاون والتسامح، على الرغم من سلوك الشحات الذي يشكل مخالفة صارخة ومستفزة لقواعد ولوائح الانضباط والقيم والاخلاق المعمول بها من قبل الاتحاد المصري والافريقي والدولي، ويشكل أيضاً جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي، ناهيك عن مساس الشحات بالمقدسات الدينية على الرغم من جبهته المنيلة بستين نيلة. فالذي حصل من الشحات وشقيقه وابناء خالاته وعماته يعكس حجم التدهور والانحراف والسقوط بمشاركة الإعلام المنافق الذي ظل يطبل لكل الشحاتين والبلطجية. ووصلت الهمجية بظهور مدرب قطاع الناشئين في النادي الاهلي (معتز) في برنامج تحليلي متلفز، وهو لاعب سابق، في تصريح يعبر فيه عن فرحته وسعادته الغامرة بالصفعة التي تلقاها الشيبي. وهكذا تسبب هؤلاء في تدهور العلاقات الاخوية بين شعبين شقيقين. وتحولت المباريات بين ناديين مصريين (بيراميدز والاهلي) إلى ازمة سياسية ورياضية بين البلدين. بينما وقف الشعب المصري كله ضد بلطجية الملاعب. وقال كلمة الحق على رؤوس الاشهاد. لأن البلطجية لا يمثلون أخلاق الشعب ولا يعكسون توجهاته. ويتعين على الدولة المصرية إصدار قرار يقضي بحرمان الارهابي (الشحات) من مزاولة كرة القدم مدى الحياة، ومنعه من الجلوس على مقاعد المتفرجين مدى الحياة. والانتصار لضيف الدولة المصرية (محمد الشيبي). .
فمن أمن العقوبة أساء الأدب. .