بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
تساؤلات يومية يطرحها الآن فقراء سوريا والعراق ولبنان والاردن بحثا عن الأجوبة الوافية بخصوص تواجد القوات الحربية الأجنبية فوق أرضنا. والتساؤلات هي:-
- هل جاءت القوات الروسية والأمريكية لنجدتنا وحمايتنا من خطر داهم. وما هو هذا الخطر ؟. .
- وهل كانت تحركات القوات البرية الأمريكية وتحركات اساطيلها البحرية في مياهنا تلبية لنداء تلقته من احدى البلدان العربية ؟. ومن هو البلد العربي الذي استنجد بتلك القوات ؟. أم انها جاءت تلبية لتفويض دولي صادر من مجلس الأمن ؟. .
- إن لم تكن جاءت لنجدتنا فما مصلحتنا نحن العرب من تواجدها فوق أرضنا ؟. .
- هل سيدخلون في اشتباكات ومواجهات حربية ضد بعضهم البعض ؟. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا اختاروا أرضنا مسرحاً لعملياتهم القتالية ؟. .
- هل فقدت حكوماتنا سيادتها على أرضنا ومياهنا وأجوائنا ؟، وهل اصبحت أوطاننا ساحة مفتوحة لإطلاق صواريخهم وإسقاط قنابلهم وتفجير ألغامهم وتوجيه مدافعهم ؟. .
- ما السر وراء سكوت حكوماتنا وبرلماناتنا ؟. وما الذي يمنعها من إصدار بيانات توضيحية لطمئنة الناس ؟. .
- وإذا باتت الاشتباكات والمواجهات المسلحة وشيكة الوقوع فلماذا لا تعلن حكوماتنا حالة الانذار والطوارئ ؟. .
- كيف سيكون مصير القرى والمدن العربية التي ستكون في مرمى نيران الطرفين أو الطرف الواحد ؟. .
- وما سر سكوت الجامعة العربية التي لاذت بالصمت المطبق من دون ان تنبس ببنت شفة ؟. .
- وما تأثير المعارك البحرية في حوض الخليج العربي وفي مضيق هرمز ومضيق باب المندب على الموانئ، وعلى خطوط الشحن البحري، وعلى سلاسل توريد المواد الصحية والغذائية، وما حجم المجاعة التي ستتعرض لها بلدان المنطقة ؟. .
- السؤال الاخير يتمحور حول الاسباب التي دعت معظم الفضائيات العربية للتعبير عن سعادتها وفرحتها الغامرة بسماع نواقيس الحرب تُقرع بصوت عال بين ارجاء مدننا وموانئنا ؟. .
ختاماً نقول: الحروب التدميرية ليست نزهة، وليست مغامرة مسلية. وسوف نشعر عما قريب بأوجاعها وآلامها ومرارتها وخسائرها الفادحة. وربما نكون ضحية لتداعياتها الكارثية. . .