بقلم: حسن جمعة ..
سفراء دول العالم وكما هو معروف يتميزون بصفات تؤهلهم لشغل هذا المنصب المهم لما فيه من حساسية وأهمية بالغة كونه يعد حلقة وصل خطرة ودقيقة جدا ويكشف مدى قوة تلك الدولة من الناحية السياسية والاقتصادية ومع كل هذه المؤهلات نجد ان سفراء العراق يمتازون بكل شيء ما عدا تلك الصفات الآنفة الذكر وقد تداولت الاوساط الدبلوماسية والقانونية في وزارة الخارجية العراقية فضيحة انتحال صفة وزير مفوض وهي درجة دبلوماسية رفيعة في الخارجية من قبل ٣ مدراء عامين يديرون اهم ثلاث داوئر في الوزارة كما ان هناك تحقيقا سريا تقوم به هيئة النزاهة بناء على كتاب سري ارسلته وزيرة المالية تستفسر عن سبب منح هذه الوظيفة من قبل الوزير وهي من صلاحية مجلس الوزراء كما ان الموضوع يخص قيام ٣ مدراء عامين تم نقلهم الى الخارجية من وزارات اخرى في زمن وزير الخارجية الاسبق الجعفري وبعد فترة تم اصدار امر وزاري بمنحهم درجة وزير مفوض بناء على كتاب من سكرتارية مكتب رئيس الوزراء بضغط من احد هؤلاء المدراء العامين ومقرب من رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي بضغط من زوجته المقربة من الجعفري و الذي يدعي حصوله على الدكتوراه بالقانون من لبنان رغم عدم اعتراف وزارة التعليم العالي العراقية بهذه الشهادة وهو ما لم يقم به اي من المدراء العامين الثلاثة حيث لم يقدموا بحثا ولم يتم التصويت عليهم كوزراء مفوضين في مجلس الوزراء وليس لديهم امر ديواني بهذه الدرجة في سابقة غريبة وشاذة من بين أقرانهم في الوزارة تلك هي محاصصة السفراء الذين يبيعون الطرشي ومنهم سمكري لا يعرفون إلا لغة الشارع والعنتكة مما يحيلك إلى مأساة بعمق الحزن العراقي وكأنما نعيش في زمن خارج التاريخ وسفراؤنا هم فضائيون بسبب المحاصصة البغيضة التي قصمت ظهر العراق وصار السراق من اصحاب السوابق والجندرة سفراء العراق .