بقلم : اياد السماوي ..
قبل أكثر من تسعة أشهر وتحديدا في ١٨ / ١١ / ٢٠٢٣ ، أعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسـري أنّ وزارة الاتصالات ماضية بتأسيس شركة وطنية مساهمة تتبّنى الرخصة الرابعة للهاتف النّقال ، وحينها قالت السيدة الوزيرة ( إنّ الوزارة قد شرعت منذ بضعة أيام بالعمل على ما تمّ تضمينه في البرنامج الحكومي ، ونحن ماضون في تنفيذه بتشكيل شركة وطنية مساهمة تتبّنى الرخصة الرابعة وتحسين خدمات الاتصالات الأخرى ) .. وقبل هذا التصريح بثلاثة أيام كان دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو الآخر قد صرّح خلال مؤتمر صحفي أنّه ( قد كلّف الجهات المعنية ووزارة الاتصالات بإعداد دراسة لإطلاق الرخصة الرابعة ، ومؤكدا أنّه حال إكمالها سيتم اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن ) ، انتهى حديث دولة الرئيس ومعالي وزيرة الاتصالات ..
الآن وقد مضت أكثر من تسعة أشهر على هذه التصريحات من حقنا كمواطنين عراقيين نزعم أنّنا مخلصين لهذا البلد ونريد له التقدّم واللحاف بمصاف دول الجوار وليس بالدنمارك أو السويد أو المانيا ، لأنّ هذا هو المستحيل بعينه ، أين أصبح مشروع الشركة الوطنية للاتصالات أو ما يسمى بالمرّخص الرابع ؟؟ وهل أكملت الجهات المعنية ووزارة الاتصالات إعداد الدراسة التي أمر دولة رئيس الوزراء بإعدادها حتى يتمّ اتخاذ القرار المناسب بشأنها ؟؟ وإذا كانت هذه الدراسة لم تكتمل حتى هذه اللحظة ، فمتى ستكتمل ليرى المرّخص الوطني النور ؟؟ ..
بدوري أريد أن اسأل الجهات المعنية ( هيئة الإعلام والاتصالات و وزارة الاتصالات معا ، ما هي العوائق التي حالت دون إنجاز هذا المشروع الوطني الهام جدا حتىً اللحظة ؟؟ وهل تعلم الجهات المعنية أهمية هذا المشروع بالنسبة للأمن الوطني وأمن المعلومات ؟؟ لماذا لم تبادر هيئة الإعلام والاتصالات بإعطاء رخصة شركة كورك تيليكوم إلى المرّخص الوطني ؟؟ خصوصا أنّ شركة كورك قد انتهى عقدها مع وزارة المالية منذ شهر آب من العام الماضي ؟؟ وما هي قصّة مقترح أن تكون شركة كورك شريكة للمرّخص الوطني ؟؟ ومن هو صاحب هذا المقترح الجهنمي ؟؟ وماذا فعلنا إذا سلّمنا لحانا من جديد لشركة أجنبية غير عراقية ؟؟ أليس الهدف الأكبر والأسمى من تأسيس المرّخص الوطني هو الحفاظ على أمن معلومات البلد إضافة إلى تحسين الخدمات ؟؟ وهل كانت تجربة هيئة الإعلام مع شركة كورك جيدة لتدخل معها من جديد شريكة للشركة الوطنية ؟؟ وهل سينّفذ البرنامج الحكومي بهذه الطريقة من التراخي وعدم الاهتمام ؟؟ .. دولة رئيس الوزراء المحترم ..هل تراجعت عن وعودك بهذا الوليد الذي انتظرناه طويلا ؟؟ ألم يكن هذا المشروع الهام هو حلمنا ؟؟ فمتى سيتحقق هذا الحلم ولماذا لا نستبدل الفاشلين ؟؟ ..
أياد السماوي
في ٢٩ / ٨ / ٢٠٢٣