بقلم : جعفر العلوجي ..
يقول شاعر العرب الأكبر العراقي أبو الطيب المتنبي في مطلع واحدة من أروع قصائده
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ.- وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها.- وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
لقد لخص المتنبي في بيتين من الشعر مكانة القائد الناجح وعظم شخصيته وقدرته على العمل والإبداع من دون أن يكترث لصغائر الأمور او من يكيل العداء وهو ليس بحجمه، وحقيقة القول إن المثال الذي نتحدث عنه ومن دون مقدمات هو لبعض القيادات الأولمبية العراقية بشكل عام وما تنجزه من عمل لمكتبها التنفيذي يحسب لتطور الرياضة العراقية، او ما نشاهده ونسجله يوميا للدكتور عقيل مفتن بوصفه إضافة نوعية وحركة لا تعرف الفتور ولا الأعذار حتى أصبح هدفا لضعاف النفوس وأصواتهم وأبواقهم النشاز الذين أغاظهم نجاح مفتن وخطواته الشاسعة الملموسة في ميادين الرياضة العراقية على الرغم من قصر فترة وصوله الى مكتب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية.
والمتابع لتحركاته فإنه لن يجد يوما واحدا وربما ساعة له بلا عمل وحركة لتكريم أصحاب الإنجاز في كل الألعاب الرياضية هنا، ولدعم الاتحادات الرياضية وموازناتها هناك والتواصل المستمر بما يترك أفضل الأثر الطيب في النفوس مع فرقنا الموفدة والسؤال عنهم، أما عند دعم المحتاجين منهم في أصعب الظروف فإن القائمة تطول جدا ويقوم هو شخصيا بمتابعة أحوال المرضى وتفقدهم، كحالة إنسانية يأنس لها كثيراً وربما كانت مصدر سعادة له.
ولو تابعنا السير في الحديث والبحث وصولا الى النقلة التي أحدثها في اتحاد الفروسية الذي أعاد إليه الروح فإن الفترة القياسية التي تتحدث عن نفسها ترغمك على أن تسجل عنوان الرجل المناسب في المكان المناسب، ونشدد على أن تحرك مفتن بكل ما طرح من مواضيع في العلن يقابله في الجانب الآخر تفاعل وتعامل مع السادة في لجنة الرياضة والشباب البرلمانية والوزراء والمسؤولين في الحكومة لحسم قضايا مهمة جدا، كان من بينها رفع سقف الرصيد المخصص الى الاتحادات الرياضية واسنادهم مركزيا، الأمر الذي أسهم بحلحلة كثير من الاشكالات التي كانت تواجه إعداد منتخباتنا الوطنية الى البطولات الخارجية.
نعم لقد انعكس فوز الدكتور عقيل مفتن رئيس الاتحاد العراقي للفروسية، بمنصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، على مستقبل وواقع العمل الأولمبي والرياضي و على تطور العمل الأولمبي وتحفيز الاتحادات الرياضية والاندية وإن هذا الفوز الواضح والمشهود يؤكد أن الجمعية العمومية للجنة الأولمبية قد نجحت في أهم إضافة لها بطموح وعمل متقن، وأن الأصوات النشاز التي اعتادت أن تقذف الأشجار المثمرة بحجر ستظل عاجزة أمام شخصية الدكتور مفتن ومثله لا يلتفت الى المبتزين والمتصيدين في الماء العكر وهناك المهم والأهم الذي أخذه مفتن على عاتقه كرسالة وإنجاز وطريق تسير عليه الأجيال.
همسة..
قد يتهمني البعض بالانحياز والمبالغة وقد عرفت بالانتقاد الصريح وتشخيص الخطأ، ومع ذلك فإن ما يدهش ويستحق الثناء في رياضة بلدنا أن الصريح يستحق الاطراء وسأعيد ما أسلفت إن لزم الأمر.