بقلم أياد السماوي ..
استمعت إلى لقاءك في برنامج بالمختزل على قناة السومرية ، وعندي اعتراض على جلّ ما جاء في حديثك في هذا البرنامج .. لكنّي لست في معرض الرّد على كامل الحديث الذي جاء مخالفا للحقيقة في الكثير منه ، بل أردت التوّقف عند نقطتين مهمتين .. الأولى وهي الأخطر هو تصريحك بأنّ الاتفاق السياسي الذي أبرمه الإطار التنسيقي عند تشكيل الحكومة الحالية قد تضمن عدم ملاحقة عناصر داعش الإرهابية واعتبار قتلاهم شهداء ، أنا شخصيا لا اعتبر هذا التصريح هو نوع من الخبل أو نوع من التهريج ، بل أنظر له من زاوية أخرى باعتباره تحريض على حكومة الإطار التنسيقي التي انبثقت من خلال هذا الاتفاق السياسي ، وهو فعلا تحريض على الفوضى ، فليس هنالك عراقيا واحدا سيقبل بمثل هذا الاتفاق الخياني لدماء الشهداء و التضحيات الجسام التي قدّمها العراقيون في الحرب مع داعش ، فأنت بهذا التصريح قد اتهمت كلّ قادة الإطار التنسيقي بالخيانة ..
الأمر الثاني ( الخرط ) والذي تحاول تسويقه في كلّ لقاء تلفزيوني ، هو موضوع المسخ مصطفى الكاظمي ، ومحاولاتك المتكررة لإبعاد المسؤولية عن هذه الجريمة الكبرى .. معتقدا أنّك بهذا الخطاب الساذج ستتخلص من المسؤولية التاريخية بوصول هذا المسخ الى رئاسة الوزراء وما قام به هو وعصابته من جرائم ونهب للمال العام العراقي ، سيبقى البلد يعاني منها لسنين .. فالكاظمي المسخ أنت من جاء به وفتح له الأبواب ، ولا أحد غيرك ، وعندما سئلت في اجتماع رسمي للمكتب السياسي لحزب الدعوة عن مؤهلاته ، قلت بالحرف الواحد الأمريكان فرضوه عليّ .. والحقيقة هي أنت الذي فرضه واختبأت وراء هذا التبرير .. فقولك أنّ الكتل السياسية لم تعترض على تعيينه ، فأعتقد هذا تبرير لا يقبل به أحد ، فمتى اعترضت الكتل السياسية على أمثاله حتى تعترض عليه ؟ فهل شاورت هذه الكتل على تعييه قبل أن تصدر الأمر الديواني بالتعيين ؟ .. نصيحتي لك وللآخرين الذين أبقوه وساندوه ورشحوه بعد ذلك لرئاسة الوزراء ، أن تصمتوا جميعا وتنزووا بعيدا عن العمل السياسي ، عسى أن ينسى العراقيون ما تسببتم به من آلام لهذا الشعب عندما سلّطتم هذا المسخ وعصابته على رقاب ومقدرات الشعب العراقي .. بالشعبي ( صم حلگك واصمت ) ..
في ٢٤ / ٩ / ٢٠٢٣