بقلم: أياد السماوي ..
بالرغم من كلّ الأوساخ والقاذورات التي تشّكل وعيك ومنهجك الفكري والسياسي ، وبالرغم من كلّ هذه الطائفية المقيتة القذرة التي ارتبط بها سلوكك البغيض وأصبحت عنوانك العام ، وبالرغم من كلّ هذا العداء البغيض الذي تحمله نفسك المريضة ضد إيران والشيعة في العالم .. لكنّ الله سبحانه وتعالى شاء أن يظهر الحقيقة من خلال فمك النجس ، فقولك إنّ ما يجري على أرض فلسطين هي حرب شيعية إسرائيلية بامتياز ، وإن كان هذا فخرا للشيعة وليس ذمّا ، إلا أنّ الحقيقة يبن الجرباء ، هي حرب أبناء فلسطين المجاهدين الأحرار ضدّ الصهيوني الذي اغتصب أرضهم وقدسهم وشرّدهم من ديارهم .. والانتصارات المذهلة التي حققها أبناء المقاومة الفلسطينية هي فخر لكل المسلمين في العالم ولكل الأمة العربية .. وقولك أنّ الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب البحرية ومعظم السلاح بمختلف أنواعه هو إيراني ، فهذا صحيح ولا غبار عليه ، وإيران لا تنكر ذلك ، وأنّ أغلب المنظمات الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل مدعومة من إيران ، هو الآخر قول صحيح ولا غبار عليه ، وأنّ هنالك تنسيق علني بين هذه المنظمات وحزب الله اللبناني ، هو الآخر صحيح ولا غبار عليه ، وقولك أنّ المال والسلاح والخبراء يدخلون إلى فلسطين بمساعدة حزب الله ، هو الآخر قول صحيح ولا غبار عليه ..
لكن يبن الجرباء أن تقول أنّ أيّ نصر لهذه التنظيمات ( حماس والجهاد ) هو نصر لإيران وذيولها في المنطقة ( حزب الله اللبناني الشيعي والحوثيون الشيعة والحشد الشعبي الشيعي وبشار الأسد العلوي ) فهذا هو الكفر بعينه ، فهو نصر لكل العرب والمسلمين دون استثناء ، وقولك أنّ أيّ هزيمة تلحق بإسرائيل هي هزيمة للمسلمين والعرب السنّة ، هو قول لا يقوله إلا من كان عدوا لله ورسوله وعدوا للمسلمين ، وقولك يبن الأراذل أنّ عدونا هي إيران والشيعة ، فهذا قول لا يقوله إلا من كان كافرا ولا يؤمن بالله ورسوله وكتابه القرآن ، ألم تقرأ يبن الجرباء قوله تعالى ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) ؟ فكيف أصبح الشيعة المسلون الشيعة وإيران هم الأعداء الحقيقيون للدول العربية والإسلامية ؟ كيف سمحت لنفسك أيّها الأجرب أن تدعو إلى عدم مناصرة المقاومة الفلسطينية ، بل وتدعو إلى تحريم حتى الدعاء لهم بالنصر والغلبة ؟ والله أيّها الطائفي النجس لو كنت حيضة لكانت أطهر لأمك منك ألف مرّة .. لعنك الله يا طه الراوي ولعن كلّ من كان على شاكلتك ..
في ٩ / ١٠ / ٢٠٢٣