بقلم: جبار المشهداني..
ليس هناك خطأ في العنوان ولست أقصد الحديث عن قواعد الاشتباك التي تعرف باللغة الإنجليزية (: Rules of Engagement) في العلوم العسكرية تعني القواعد التي تلتزمها القوات المسلحة عند استعمال القوة في خضم العمليات العسكرية التي تضطلع بها في المسرح الدولي أو الإقليمي أو الوطني سواء في النزاعات المسلحة أو مهمات حفظ السلام .
أردت الكتابة عن قواعد الأرتباك التي أصابت العرب حكومات وشعوب بعد زلزال غزة وما تلاه من ردة فعل لم تستثني طفلا او امرأة او شيخا بل استهدفت البشر قبل الحجر .
هل يعقل بعد أكثر من خمس وسبعين سنة على نكبة الشعب الفلسطيني وما تعرض ويتعرض له من إستهداف في كرامته وأرضه ما زلنا مرتبكين في إتخاذ قرار او موقف نعبر عنه حتى وفقا لقاعدة أضعف الإيمان.
شكرا لمن تصالح مع نفسه وضميره وقال كلمة حق لما يجري وسط صمت مريب وارتباك سخيف ضرب الأغلبية الساحقة من الحكومات بل وحتى الشعوب العربية.
غزة وأهلها الكرام يستحقون منا جميعا موقفا داعما واضحا ولو بشق كلمة فلماذا هذا الصمت المرتبك ؟ .
شكرا جزيلا لمن ساند غزة وأهلها الكرام بكل ما أستطاع اليه سبيلا، بالكلمة أو بالتظاهر والمسيرات والمؤازرة المعنوية مع أنهم يستحقون منا اكثر من ذلك بكثير .
ومع تحفظي الشخصي على بعض الفعاليات السياسية التي شهدها كرخ بغداد أمس لأني اؤمن تماما ان من رفعت صورته أمس وهتف له جمهور شبابي تم تجميعه بتقنيات انتخابية واضحة بينما شهدت ساحة التحرير حضورا هادرا لأبناء التيار الصدري ربما كان هو الأكبر على مستوى العالم العربي والإسلامي لمساندة غزة وأهلها فشكرا جزيلا للسيد مقتدى الصدر وابناءه.
شكرا للموقف الواضح لرئيس الحكومة السيد محمد شياع السوداني الذي اعلنه خلال زيارته لموسكو.
شكرا لكل من ساند بضمير إنساني وبعقل مستنير.
غزة في الضمير والوجدان.