بقلم: علي عاتب ..
إقتلع طوفان الأقصى جذور المؤامرات وأزاح الستار عن الوجوه الكالحة للحكام العرب الغاطسين بمستنقع الخيانة الآسن بالمذلة والخنوع ، وبانت عوراتهم في التعاون المشترك والدعم المباشر للكيان الصهيوني (إسراويل) كما يسميه أحد شيوخنا الأفاضل ، متكئيين (منتجين) عليهم حال تداهمهم الملمات ، ويوم تثور عليهم شعوبهم ، وإنكشف دورهم جليا في سوق النخاسة السياسية ، يتاجرون بمصير الشعوب العربية كسلعة معروضة في مزاد الخيانة ، مقابل تمكينهم وبقائهم على سدة الحكم .
إستغلوا قضية فلسطين أبشع إستغلال ، وطبلوا ورقصوا على جراحها لغايات وأهداف تصب في مصالحهم.. فمن (هدام) الأمة العربية الى (قذاف) الأمة الأفريقية ، ثم جاء دور (خلايجة) الأمة النفطية ، ليكملوا فصول المؤامرة بأدوات أمريكية، وتستمر المزايدات بالمنطقة ، وتزداد الإنقسامات بين الشعوب العربية والإسلامية .
غزة تستغيث وجيوش عربية جرارة مجمدة ومكدسة في الـ (فريزر) السياسية ، فالمقاتل (المخاتل) الخليجي الخاتل بترف ورفاهية أموال البترول بحاجة الى (إستراحة مقاتل) ليستعيد أنفاسه، بعد (معارك وهمية) مع العدو الصهيوني، بين كر وفر، لولا وقوعهم في فخ (البوصلة السياسية العاطلة)، بسبب تشويش في ضمائرهم وضعف إنتمائهم العربي وخلل في عقيدتهم الاسلامية، ليجدوا إنفسهم وجيوشهم المدججة بأحدث الأسلحة بمواجهة الشعب اليمني الأعزل ؟؟!.. متحملين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، مما أضطرهم للتراجع والإرتماء في أحضان بني صهيون، والإسترخاء في غرف الماسونية المظلمة ، ويعلنوا إنبطاحهم المخزي وإصطفافهم مع الكيان الغاصب بلا خجل أو حياء .