بقلم: حسن المياح – البصرة ..
يقولون فقط هو الحلبوسي فاسد ، ومزور ، ولص صعلوك ، وبلطجي ، وقاتل ، ومجرم ، وعميل …….. ويكأن الباقي من المسؤولين السياسيين هم ملائكة مكرمون ….. ؟؟ وما دروا أنهم شياطين يفعلون ما يأمرهم السيد المحتل ، الذين هم عبيده ، وقد إشتراهم من سوق نخاسة العمالة ، والخيانة ، والإنسلاخ ….. ؟؟؟
وأجيبكم بفصاحة كاشفة واضحة مبينة ، بأن كل صعاليك العملية السياسية العراقية الذين حكموا ، وظلموا ، وسرقوا ، وقتلوا ، وإستهتروا …. هم جاءوا بصيد واحد ب {{ شبكة }} ، إصطادت المتسولين في المهجر وعقر الدار القابلين للعمالة ، ودربوهم ، وخلقوهم ( بتشديد اللام ) ، وفرضوا عليهم إلزامٱ بدون مناقشة ، أو تلكؤ ، أو تأخر ، أو ممانعة ، أو إعتراض ، أو إعتذار —- بما هم عليه من عبودية خرساء ، صماء ، بكماء ، تامة مطلقة للسيد المحتل —- تنفيذ أجندات الإحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني الماسوني ، والعمل على تحقيق إرادة المحتل ….
والحلبوسي هو جزء ضئيل من كل ضخم كبير ….. والصيد بطبيعة تدجينه فترة زمنية لا بأس بها ، يفرخ زعانفٱ زاحفة ، تتدرب كما هي أمهاتها على التسلق التدريجي تدريبٱ وتمرينٱ ، حتى يبلغ أسده تنفيذ عمالة ، فأنه ينط ، ويطفر ويقفز بعد ذلك فجاءة ، كما هو الحلبوسي النموذج المصداق الذي عنه يتحدثون ، وتتحدثون ….. والحلبوسي — كما هم أولئك —- هو —- وهم —- حلب سيء ….. فتأملوه إشتقاقٱ لغويٱ وصرفيٱ ….. ؟؟؟ !!!
وهذا الصيد السمين {{ شلة العملاء ، وخاصة الذين هم كانوا في المهجر متسولين شحاذين ، صاغرين أذلاء ، صفر الوجوه هملٱ رخيصٱ ….. }} تنطبق عليه المقولة العالية المضامين ، دراسة السلوك الفردي الشخصي ، والسلوك الإجتماعي ، لما هي تقول :
{{ ما تٱلف منهم تكتل …. وما تنافر منهم إنعزل …. }}
والكل في العمالة مغرق مفتخر …. وما درى العميل الخانع الخاضع السخيف البليد السفيه { ولكنه حقيقة شعر ، وأحس ، وعرف ، وفهم ، ودرى …. لما ذاق لذع طعم العبودية المذلة المهينة له } أن العمالة خيانة للعقيدة والوطن والضمير الإنساني الطيب الطاهر والكرامة والشرف والعرض وكل القيم الخلقية النبيلة السامية ؛ وإن كانت العمالة تدر له مكيافيلية عاجلة ، وتخدمه براجماة ذات عميل بسرعة قصوى تفوق سرعة الضوء سيرٱ ، وجريٱ ، وسلوكٱ ، وإنتقالٱ …… ولذلك تراهم أذلاء وهم في عنفوان كسب المنصب والمال السحت الحرام …..لأن …. ، ما هي قيمة المستعبد الوضيع المخنث الجبان المنبطح المضطجع ، إذا قورن برجال شجعان أحرار كرماء مالكي إرادتهم ، المحافظين على الضمير والشرف والعرض والكرامة ، شماس ، غلاظ على العمالة أشداء محاربين ، رحماء على أبناء جلدتهم وطنية … ، وحرية … ، وكرامة … ، وسيادة …… ؟؟؟
ولا أدري كيف يتحدث العميل العبد القن المستعبد عن السيادة والحرية وملكية الضمير والكرامة ، وأنه المحافظ على الشرف والعرض ….. ما دام هو العبد ، القن ، المشترى والمبتاع بدراهم قليلة قذرة سحت حرام من ثروات الشعب العراقي ، والوطن العراق …. ؟؟؟ !!!