بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهد حوض البحر الأبيض المتوسط انطلاق أسطول كبير من السواحل التركية. اشتركت فيه 40 دولة، الأسطول مؤلف من مجموعة كبيرة من اليخوت والسفن والقوارب الصغيرة يزيد تعدادها على الألف. وعلى متنها أكثر من 4500 من مختلف الأعمار والجنسيات والديانات، من بينهم سياسيون ومحامون وكتاب وناشطون مناهضون للصهيونية. في اكبر تظاهرة اممية احتجاجاً على حملات الابادة ضد المدنيين. .
لقد تحركت هذه القطع البحرية تحت عنوان (أسطول التمرد). وهي في طريقه الآن نحو سواحل غزة لتعطيل خطوط الإمدادات اللوجستية الداعمة لتل ابيب. وتعطيل حركة السفن الحربية والسفن التجارية المكلفة بنقل الذخيرة والأسلحة. .
ومن المؤمل ان تواصل سفن الأسطول نشاطاتها البحرية الاعتراضية على مدى سبعة ايام قابلة للتمديد. ومن دون الإخلال بالقواعد الملاحية والاتفاقيات البحرية الدولية. .
تشارك روسيا بنحو 300 قارب، تليها إسبانيا بنحو 100 قارب، وسيحمل الأسطول الأعلام الدولية لبولندا وروسيا وإسبانيا وألمانيا والصين والبرازيل وتركيا وبريطانيا حتى لا تتكرر مأساة (مافي مرمرة) التي وقعت عام 2010. يُذكر أنّه في 31 أيار (مايو) 2010 شن سلاح البحرية الإسرائيلي هجوماً على سفينة (مافي مرمرة)، في المياه الدولية قرب شواطئ قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل (10) متضامنين أتراك، وكانت (مافي مرمرة) ضمن (أسطول الحرية)، وهو مجموعة من (6) سفن، (2) منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية. .
سوف يتوقف الأسطول في قبرص، ليتزود من هناك بالإمدادات اللازمة، ثم يواصل طريقه بعد قبرص نحو ميناء أشتوت الإسرائيلي. يقول المنظمون إنّ هذا الأسطول يُعدّ أكبر عمل احتجاجي حتى الآن، وإنّهم يريدون حماية الفلسطينيين المضطهدين وإعلاء صرخاتهم للعالم أجمع. .
بات من المؤكد انه سينجح في مهمته الإنسانية لمنع إسرائيل من مواصلة حملاتها الارهابية ضد المدنيين. .