بقلم : حسن المياح – البصرة ..
هيكل بما هو عليه من عقل ضخم وتفكير جبار ، لكنه بسبب طغيان التضخم هذا ، والجبروت المتفرعن ذلك ، جعل من العدم وجودٱ ، ومن الوجود عدمٱ ، والوجود هو العدم ….. وكل هذا ( المنتج الفكري الضخم الجبار الواسع )هو هيكل ذاته وعقله وتفكيره يخضع للزمان ، وجعل سلاحه { الصيرورة }الذي ينقذ تفكيره الخبل والخرافة ، ظانٱ أنه تفكير سليم الذي يجعل الوجود والعدم حقائق عينية ، ينتقل واحدهما الى الٱخر إنتقالٱ منطقيٱ ، وليس إنتقالٱ زمنيٱ ، ليجرد الصيرورة من عنصر الزمان …… وهذا خلط واضح ، يفكره هيكل بعقل شبحي يتعامل خيالٱ ، ليمهد له الطريق ، بأن يجعل الوجود هو العدم ، والعدم هو الوجود ….. وبهذا يتحقق الثبات والسلب —- في تفكيره وإعتقاده —- للشيء في ٱن واحد ….
وبهذا تتحقق عنده الفكرة الشاملة { العقل } بلحظة إنتقال من الوعي الذاتي الذي يثبت وعي وجوده الحقيقي من خلال التفاعل مع الأخر الخارجي { الموضوع }} على أن هذا التفاعل هو سلب للذات ….. راجعٱ من بعد التفاعل الى وعيه الذاتي ، المثبت له وجودٱ عينيٱ ، من خلال تفاعل الذات والٱخر الخارجي الذي هو الموضوع الذي يضفي عليه حالة السلب للذات ، وبالرجوع الى الذات ليثبت عافية وجوده الذاتي من خلال أن السلب هو الوجود ، أي أن العدم هو الوجود …..
أنه الوجود —- في تفكير هيكل الفانتازي —- لما يعي ذاته ….. الذي يسميه بالوعي الذاتي …. بعد أن يجتاز المراحل الثلاث [ الوعي الحسي المباشر ، والإدراك الحسي ، والفهم الذي هو العقل ] ……
وأنه السلب ( العدم ) لما تنتقل الذات الى الموضوع ويسلب منها وعيها ( ذاتها ) على أنها هي الموضوع الخارجي ، وهنا يتحقق عند هيكل السلب ، وبمعنى تقريبي للفهم ، نقول عدم الذات ، لأنها بتفاعلها مع الٱخر الخارجي الذي هو الموضوع ، ألغت ذاتها ، وأصبحت هي الموضوع …….
وبالرجوع من الموضوع الى الذات …… يكون السلب { العدم } للموضوع …… ويكون الوجود للذات ….. وهذا هو الوعي الذاتي …..
وهذه هي الفكرة الشاملة {{ العقل }} التي يؤمن بها هيكل ….. التي هي عنده هي [[ {{ الله }} ]] ….
وسبحان ربنا الله تعالى عما يصفه { هيكل } ، وينعته { المخرفون الخرفون الخبل } …..
ولنا إن شاء الله تعالى إسترسال لكتابة مقالات نوضح فيها فلسفة هيكل ….. لنوضح ما لها ، وما عليها …..