بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الله سبحانه وتعالى خلق الأرض والإنسان ، وجعل الأرض لخدمة الإنسان ، والعراق أرض ، فهو ما خلق إلا لخدمة الإنسان ، الذي هو الإنسان العراقي …
والأرض جعلها الله تعالى مصدر رزق وغنى للإنسان ، لذلك هي الأرض أمانة يجب أن يحافظ عليها الإنسان ، لأنها مصدر رزقه ، منة من الخالق الرازق الواهب الرحمن المنان …..
وخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان بأعلى وارقى وأعظم درجة من خلق الأرض ، وجعل الأرض من أجل الإنسان ، لأن الإنسان هو خلق الله سبحانه وتعالى في أحسن تقويم ، ولذلك هو سيد المخلوقات ، وهذا ما ذكره ، وأكد عليه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، القرٱن الحكيم { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } ….. فكيف تقزمون …… ؟؟؟ !!!
وترجعونه الى أسفل سافلين !!! ؟؟؟
المكونات التي بها تترنمون ، وعلى أساسها تتفاضلون ، مهما كانت أنواعها وأجناسها وفصيلاتها هي ليست أكثر من وصف جزئي ، لمكون أكبر سيد هو الإنسان ……. فالشيعي والسني ، والمسلم والمسيحي واليزيدي والصابئي ، والعربي والكردي والتركماني ، وما الى ذلك من تعداد مكونات ، إنما هي أوصاف جزئية ينعت بها الإنسان ، وليس هي كل الإنسان ، فضلٱ عن أن تكون أكبر من الإنسان ….. مالكم كيف تحكمون يا أحزاب سياسية زعانف خلق لخدمة الإنسان ؛ ولستم أنتم أسياد الناس العراقيين ، والعراقي الإنسان ….. ؟؟؟
فلا تقزموا الإنسان خلق الله العظيم القويم الكريم الذي به يباهي الملائكة في سماواته العلا ، وجعله الخليفة على الأرض من دون خلقه أجمعين ، وتحجموه خدمة لمصالحكم النفعية الذاتية المجرمة السافلة الناهبة الوضيعة ، لما تقسموه مكونات ، وعلى أساس هذه القيمة الضيزى ، تتصعلكون نهب ثرواته وحقوقه وكرامة خلقه الإنساني السمت القويم الكريم ….. لما تجعلون أحزابكم الدعموصة التي تأسسون ، سيدٱ على الإنسان ، لتحكمون ….. ؟؟؟
كفاكم جرأة وتعديٱ وإشراكٱ وكفرٱ على الله سبحانه وتعالى خالق وجبار السموات والأرضين ….. لما تتسلطون ، وتشرعون … ولما تحكمون وتنتقمون ….. ولما تجعلوا من أنفسكم قادة وزعماء وأمناء عامين لأحزاب وتظلمون ، ولما تتسيدون وتقولون كذبٱ وزورٱ وبهتانٱ وتلفيقٱ ، {{ نحن ربكم الأعلى }} , كما قالها قبلكم فرعون ، والصنميون الجاهليون …..
الملك الخالق الجبار ، الحي المالك المنان ، هو الله سبحانه وتعالى …… وما أنتم إلا جزء من خلق إنسان ، ومرضاة الله سبحانه وتعالى لا تكون إلا من خلال خدمة الإنسان للإنسان ، تقربٱ درجة ودرجات من الله سبحانه وتعالى ….. وليست هي تعالي الإنسان على الإنسان بخلق المكونات والقوميات والأحزاب السياسية التي هي دكاكين ، حيث لا يعلو فيها دكان على دكان ….. !!! ؟؟؟
فمتى تفيقوا يا سياسيين حاكمين متجبرين على خواء ظالمين من سباتكم الجاهلي المتحجر التعبان ، القابع في الضلال والدكتاتورية والطغيان ، الذي أنتم فيه نيام !!! ؟؟؟