بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قتلوا سامانثا وول Samantha Woll (40 عاماً) طعناً بالخناجر على الرغم من انها يهودية، وعلى الرغم من أنها عضوة في الكونغرس الأمريكي، ورئيسة الكنيست في ديترويت. .
لم تقترف ذنبا، ولم ترتكب إثماً. كل ما في الأمر أنها وجّهت اتهاماتها الصريحة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، ودعت زملاءها في الكونغرس لادانة حكومة نتن ياهو، وكانت اول من اتهمه بخوض الحرب من اجل مصالحه الشخصية ونزواته العدوانية، فكانت نهايتها الموت بخمس طعنات في الصدر، سقطت على اثرها أمام مرأى ومسمع الناس. من دون ان يعترض بايدن (أباده الله في الدنيا والآخرة)، ومن دون ان تتحدث عنها صحافتهم المنحازة بالكامل إلى العصابات الباغية. .
ذكرت التقارير أنهم عثروا عليها مقتولة طعناً حتى الموت خارج منزلها، شرق مدينة ديترويت، بعد ساعات من عودتها من حفل زفاف. وتعتقد الشرطة أنها تعرضت للهجوم داخل منزلها قبل أن تتعثر في الخارج. .
تم العثور عليها حوالي الساعة 6.30 صباحاً وأعلنت وفاتها في مكان الحادث. ويقول المحققون أنها تعرضت للهجوم بسبب مواقفها المناصرة لأطفال غزة. .
كانت الضحية رئيسة للمعبد اليهودي Isaac Agree Downtown Synagogue. إلى جانب عملها في الكنيس، وسبق لها العمل مع النائبة الديمقراطية الأمريكية إليسا سلوتكين Elissa Slotkin، وعملت أيضاً في الحملة السياسية للمدعي العام للولاية (دانا نيسيل) Dana Nessel. .
هنالك شكوك تحوم حول المدعو Michael Manuel Jackson (28 سنة)، وهو يهودي متطرف، لكنهم لم يعثروا حتى الآن على الجاني، ولم يعثروا على بقية الجناة الذين ارتكبوا 2031 جريمة من جرائم الكراهية بين السابع من أكتوبر والسابع من ديسمبر، وهو أعلى رقم على الإطلاق خلال شهرين منذ بداية الحرب على غزة، والحقيقة ان هذه الأرقام تمثل ارتفاعاً مرعباً في معدلات الجرائم الداعمة لاسرائيل بنسبة 337 % عن العام الماضي. .
قبل قليل كان رئيس المعارضة في اسرائيل (لبيد) يتحدث بكل صراحة عن إخفاقات نتن ياهو، فيقول: (نتنياهو كاذب ويحرض على الكراهية، ولا يمكن له الاستمرار في قيادة البلاد). . وهذا يعني ان (لبيد) اصبح مدرجا على قائمة الاغتيالات التي تنفذها عصابات النتن ياهو ضد الذين يعترضون على سياسته الدموية . .