بقلم أياد السماوي ..
ربّ سائل يسأل لماذا حكومة الأنبار هي الأهم وليست العاصمة بغداد ؟ وما هي أهمية حكومة الأنبار بالنسبة للعراق عامة وأهل الأنبار خاصة ؟ ولماذا هذا التحذير الشديد من حكومة الأنبار القادمة بقيادة المخلوع محمد ريكان الحلبوسي ؟ وما هي مسؤولية الإطار التنسيقي وكافة الأحزاب والقوى الوطنية في منع حزب تقدّم بقيادة الحلبوسي من تشكيل الحكومة القادمة في الأنبار ؟؟؟ ..
وكما عهدتمونا أيّها الاخوة والأحبة من الحديث معكم بصراحة وشفّافية ووضوح ، سنجيب على هذه الأسئلة المهمة بكلّ صراحة وشفافية ووضوح ومن دون خوف أو وجل من ذكر الحقائق وتسمية الأشياء بمسمياتها .. ولعلّ واحدة من أكبر الخطايا التي اقترفها شيعة السلطة في العراق بعد سقوط نظام البعث المجرم ، هي وصول محمد ريكان الحلبوسي إلى رئاسة مجلس النواب العراقي ، ومن ثمّ بعد ذلك الانخراط معه في صفقات الفساد والنهب للمال العام ، بل والانخراط معه في فساده المالي والأخلاقي ، ويا ليت الأمر قد انتهى عند حدود الفساد المالي والأخلاقي ، فهذا الحلبوسي الذي رضع البعث وحب المجرم صدّام وهو في بطن أمّه ، استطاع وبسبب غفلتنا وفسادنا وقلّة إيماننا بوجود حياة بعد الموت ، ووجود حساب عسير يوم يقف الجميع أمام الله تعالى في ذلك اليوم الذي لا ظلّ إلا ظلّه .. ومما يثير دهشتنا وألمنا في آن واحد هو أنّ المتورطين معه في صفقات الفساد كانوا على دراية بارتباطه وأبيه بالبعث المجرم وأجهزة المخابرات الدولية والإقليمية ، ولهذا عندما أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارها التاريخي بإلغاء عضويته في مجلس النواب العراقي وإدانته في جرائم الحنث باليمين الدستوري وانتهاك الدستور والتزوير ، تقاعست السلطات الثلآث عن تنفيذ واجباتها الدستورية والقانونية ، وتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية البات والملزم للسلطات كافة ، وأول المتقاعسين عن تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا هي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، التي تقاعست عن إلغاء المصادقة عن كيانه السياسي تقدّم ومنعه من المشاركة في الانتخابات ..
وها هو المخلوع الذي لا زال حتى اللحظة ماض في صلفه ، يتحدّث هو والمقربين منه بعودته الوشيكة مرة اخرى إلى رئاسة مجلس النواب ، بل والمشاركة بموقع كبير في حكومة بغداد القادمة التي سيشكلها الإطار التنسيقي ، والتبشير بكل صلّف ووقاحة أنّ إقليم الأنبار قادم وسوف ينفصل عن حكومة بغداد ( العميلة إلى إيران ) .. وها أنا أياد السماوي أقولها بكل حرص ، إذا ما استطاع الحلبوسي لا سامح الله من تشكيل حكومة في الأنبار ، فحينها ستكون الكارثة التي حلّت على العراق وشعبه وعلى محور المقاومة الإسلامية ، وحينها ستكون كارثة وصول المسخ مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الوزراء أهون ألف مرّة من تشكيل حكومة في الأنبار من قبل حزب الحلبوسي .. فمسؤولية الإطار التنسيقي التاريخية في منع الحلبوسي من تشكيل الحكومة القادمة في الأنبار ومنعه من المشاركة في حكومات بغداد ونينوى وصلاح الدين وديالى ، هي ضرورة وطنية واجبة وملّحة ، ومن يتقاعس من أحزاب الإطار التنسيقي عن تنفيذ هذا الواجب ، فهو شريك مع الحلبوسي في دخول إسرائيل إلى الأنبار .. ومن يعتقد أنّ الحلبوسي ليس عميلا لأمريكا وإسرائيل والإمارات ، فعليه أن يستبدل عقله أو كما قال أحدهم ( خل يشتري بعقله گرگري ) .. أرجو أن أكون قد بلّغت قبل وقوع الفأس في الرأس ..
أياد السماوي
في ١ / ١ / ٢٠٢٤