بقلم: المهندس حيدر عبد الجبار البطاط ..
سوف اروي ما حدث معي شخصياً … لأثبت بالدليل القاطع انهُ لا مجال للوطني و الحريص على وطنه
ان يعيش في هذا الزمن !!!
في الشهر التاسع من عام ٢٠١٩ و في اثناء زيارتي لاحد مواقع العمل التابعة الى هيأة توزيع الجنوب تم اعتراضي من قبل احد سواق صهاريج نقل المنتجات النفطية التابع إلى احدى الشركات الأهلية و كانت تبدو عليه علامات الخوف و الرعب الشديد !!
اخبرني عن معلومات مهمه و خطيرة جداً حيث قال …
ان هناك عدد من اصحاب الصهاريج الذين تم اصدار آمر منع بهم سابقا بسبب عملهم مع عصابات داعش و منظمات ارهابية … تم إعادتهم للعمل !!!
كان هؤلاء السواق يخافون من كشف انفسهم و الان اصبحت لهم الجرئة على الحديث و عدم الخوف ؟؟
بعد ان قمت بالاستفسار عن هذا الموضوع تبين انه يجب علي الرجوع الى قاعدة البيانات في مواقع التحميل او من وحدة الموافقات في موقع المفتية!!!
في اليوم التالي قمت بالاتصال بمسؤول الحاسبة في موقع المفتية و تم الحصول على قاعدة البيانات و سحب المعلومات !!
لاحظت ان عدد كبير من اصحاب صهاريج نقل المنتجات النفطية تم منعهم من التحميل … لاسباب مختلفة … منها انتمائهم لعصابات داعش … و قسم آخر بسبب قيامهم باعمال التهريب … و قسم يعملون مع دولة معادية !؟؟
كل هؤلاء تم اعادة اعتمادهم و إعادتهم بتاريخ ٢٠١٧ / ٢٠١٨ و الان يعملون بشكل طبيعي !!
علما ان قسم منهم تم منعهم لأكثر من مرة لانتمائهم لعصابات داعش و عصابات التهريب !!
و في كل مرة يتم رفع المنع عنهم بشكل مريب و بترتيب عالي المستوى !!؟
و عند التمحيص و السؤال و زيارتنا لمواقع التحميل في الشعيبة و خور الزبير و الاستفسار من عدة جهات !!!
علمت ان هذه العملية تتم قسم منها بشكل رسمي و قسم اخر بشكل غير رسمي من خلال التلاعب بمدخلات الحاسبة او من خلال أشخاص نافذين يعملون لصالح هذه المنظمات الإرهابية و منظومات الفساد التي لها سلطات نافذة و اذرع اقتصادية كبيرة دولية و محلية و تتبع الى زعامات كبيرة متحكمة !!
و لكون ان هذا الأمر خطر جدا جدا على الأمن الوطني.
قمت بالتحرك و بشكل عاجل !؟
حاولت ايصال المعلومة لعدة جهات امنية و لكن لم أوفق للوصول الى اي نتيجه بهذا الامر لاسباب مجهولة !؟!؟
و قدّ تحرك معي بكل حرص أحد ضباط الداخلية و هو العميد ماهر أبو عبدالله و ضباط اخرين و لم يوفقوا كذلك ؟؟
تعرضت لمضايقات كثيرة و لمحاولات اغتيال عديدة بسبب مواقفي الوطنية و محاربتي للفاسدين !!!
قامت مافيات الفساد و عصابات الجريمة المنظمة بالتحرك و الضغط لغرض اعفائي من منصبي بكل الطرق المتاحة لهم !!!
بعد ذلك قمت بأعداد كتاب ٣٣١٤ في ٢٠١٩/١٢/٨ طلبت فيه مقابلة وزير النفط لغرض توضيح عدة امور مهمه و خطرة تتعلق بامن الدولة و هدر المال العام !!
تفاجأت انهُ بعد ثلاث ايام فقط من تحريري للكتاب اعلاه.
تم اعداد الكتاب ( ٥١٧٦٩ في ٢٠١٩/١٢/١١ )من قبل ادارة شركة المنتجات النفطية الى وزارة النفط المتضمن
( عدم الحاجة الى خدمات السيد مدير هياة توزيع الجنوب ) و بدون ذكر اي سبب او اي تقصير في اداء عملي ؟؟؟
و صدر امر اعفائي من المنصب حسب الكتاب 8288 في 2020/2/26 بدون اي سبب قانوني او تقصير في عمل ؟؟
بعد ذلك قدمت للسيد نائب رئيس الوزراء وزير النفط في حينها الطلب المرقم وارد وكيل وزارة ( 1654 في 2020/3/8 ) … اوضحت فيه ان امر اعفائي جاء بسبب اخلاصي في عملي و محاربتي للفاسدين ) … و ان امر اعفائي جاء بطلب من مافيات الفساد و العصابات الاجرامية !!
و قد ايد على كتابي كل من وزير النفط بصفته نائب رئيس مجلس الوزراء و وكيل الوزارة لشؤون التوزيع حينها ؟؟
و ان تاييدهم و موافقتهم على الكتاب الذي تم اعداده من قبلي بتاريخ 2020/3/8 بحد ذاته هو اقرار و اعتراف لكل ما ذكرته في الكتاب حول ضغط مافيات الفساد و عصابات الجريمة المنظمة التي كان صوتها هو الاعلى و ارادتها هي الاقوى ؟؟
ولو كان غير ذلك لتم احالة الموضوع للتحقيق في حينها لكوني ذكرت في الكتاب اعلاه و مرفقاته امور خطيرة تخص تهديد امن الدولة و فساد و عصابات و هدر بالمال العام .. ؟؟؟
و مما جاء اعلاه يتضح بشكل جلي
ان … جريمتي … هي … حب الوطن …