بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{{ التاريخ المجرم اللعين الفاسد يعيد حوادثه ذاتها ، ووقائعه نفسها ، بإسلوب إجراء عملي تخطيطي مصداقٱ مماثلٱ ، ونموذجٱ مطابقٱ ، ومحاذاة القذة بالقذة ، والنعل بالنعل ، والمؤامرة بالمؤامرة ، والإحتيال الثعلبي الماكر الهزيل الجبان بنفسه ومثاله وشبيهه ، على نفس النسق والترتيب والسيرة …. }}
من تغريدة للسيد مقتدى الصدر ، سنعرف ونتبين من هم أهل الجمل الذي خرجوا تحت غطاء عباءة أمهم عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وٱله ، سترٱ يظنونه حافظٱ واقيٱ ، لما هم عليه من فساد ولصوصية ، وإجرام ونهب ، وحقد وخروج عن طاعة من هو أحق بالطاعة والتسليم ، الذي هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ….. ولا تقولوا أني أشبه السيد مقتدى الصدر بالإمام علي عليه السلام … ؟؟؟!!! فأقول لكم لا ، وألف لا …. حتى لو كان السيد مقتدى الصدر من نسل علي النبوي الهاشمي ، وأنه المقتفي خط رسالة جده الإمام الحسين عليه السلام أسوة وقدوة ونموذجٱ ومصداقٱ للإصلاح في أمة جد الحسين عليه السلام ، الذي ما هرج أشرٱ ولا بطرٱ ……… ؟؟؟ ، النبي الأكرم ، الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ….. ولكن …. هذا هو التاريخ بحوادثه ووقائعه ، وترتيباته وحقائقه ، وإعتباراته وإلتواءاته ……
مقولة السيد مقتدى الصدر في ترك { الجمل بما حمل ، الى أهل الجمل } ، مقولة مدوية بمضامينها الواضحة الفاضحة ….. ، وهي الناقدة الموضوعية الفصيحة الناصحة الناصعة …..
المقصود ب{ الجمل بما حمل } ، هو السلطة وسلطانها المتصرف بثروات العراق والشعب العراقي من كنوز ومناصب وإعتبارات وإستفادات ، وإستعبادات بشر متخلف غافل هزال مأجور ……
و{ الترك } ، هو الإنعزال من المشاركة في العملية السياسية القائمة على أساس الفساد والمحاصصة والمغانمة ، والإجرام والإغارة الجاهلية والنهب والسرقات والإستئثارات البراجماتية الذاتية والأسرية والحزبية …..
وبيت القصيد في المقال ، والذي هو العنوان الموضوعي للمقال ، هو { أهل الجمل } ….. ؟؟؟
وأهل الجمل تاريخيٱ في حرب الجمل بين الإمام علي عليه السلام ، وبين عائشة والزبير وطلحة واللفيف المغفل المضحوك منه طاعة جاهلية صنمية عمياء من الأتباع والعلوج واللمم الذبابي المستفيد ….. أنهم عائشة ، والزبير ، وطلحة ….. وكل من له مكيافيليته وبراجماتيته الفردية الشخصية المستأثرة ….. واليكها ….. توضيحٱ وتفهيمٱ :—-
عائشة هي زوج الرسول ، والعادة أن كل زوجة للرسول ، يطلق عليها لقب رمزي هو { أم المؤمنين } إجلالٱ لها بعلقة إرتباط إقترانها زوجٱ للرسول النبي الأعظم محمد بن عبدالله ، ليس إلا ….. والبعض منهن افرادى قليلٱ ، لما لها من حقائق إعتبارات ، من مثل خديجة بنت خويلد عليها السلام الزوج البكر للرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، وهي أم البتول فاطمة الزهراء بنت أبيها الرسول الكريم النبي محمد بن عبدالله عليهم السلام ….. وأم أيمن المرأة زوجة الرسول الأكرم ، المؤمنة الطيبة المستورة الحافظة الوقور الوقر ….. !!!؟؟؟
وخرجت عائشة {{ أم المؤمنين }} عاصية الله والرسول والقرٱن ، لما واجبهن هو الوقر والمكوث والبقاء في البيت لصيانة وكرامة وجودهن الإيماني الكبير ، وحفظهن لتشريعات عقيدة لا إله إلا الله في الإسلام والقرٱن …. وقد خالفت عائشة مكل هذا ، وخرجت بما هي عليه من بغض … ، وحقد … ، وكراهية للإمام علي عليه السلام منذ عهد وجود رسول الله في الحياة ، وإستمرارٱ متواصلٱ خبيثٱ بعد إستشهاده ، ولا نغور أكثر وأعمق في بطون التاريخ ، لإخراج وإستخراج أحشاءه للعلن والواقع الموضوعي الخارجي في عالم الحس والشهود …. وقد غرر بها من قبل الزبير ، وقريبها اللكع ذي { صاحب } الأصبع الجذء المقطوع طلحة ، وأنها هي التي قال عنها الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، الذي لا ينطق عن هوى ؛ وإنما هو ينطق عن وحي يوحى اليه من الله سبحانه وتعالى مباشرة … { تنبحك كلاب الحوأب } ، و{ حوأب } هي منطقة تمر عليها عائشة وهي السائرة الى حرب الإمام علي عليه السلام ، في طريقها الى البصرة …. وغشها طلحة ، لما نبحتها تلك الكلاب الرافضة الغاضبة ، المذكرة الناصحة ….. وقال لها غاشٱ ، خادعٱ ، غادرٱ ، طامعٱ ، سافلٱ ، كاذبٱ ، مزورٱ … ، أنها ليست كلاب الحوأب ، ولا هذه المنطقة ، هي منطقة الحوأب ، المنتظرتها ، كلابها بالنبح عليها ….. ويا لها من دلالة وبرهان نبوي ، ويا لها من علامة ونصيحة هادية زاجرة لاغية …. !!!؟؟؟
وأما خروج الزبير وطلحة بعد أن بايعٱ عليٱ إقرارٱ وطاعة له وإذعانٱ ، لقيادته الخلافة الصالحة ……. فهو نكث للبيعة واليمين والصفق على اليد دلالة خضوع وخنوع للحق ، وإلتزامٱ مقيدٱ دقيقٱ بتطبيق منهجه على لسان وأوامر ، وخطوات وأخلاق مسيرة الخليفة الشرعي لرسول الله ، الذي هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام …….. ؛ ولكنها المكيافيلية اللعناء العوراء اللخناء ، والبراجماتية الفردية الشخصية الجاهلية المجرمة السافلة الناهبة الطامعة بفرهدة ولايتي الكوفة والبصرة بنا هي عليها من ثروات وخبيئات ، أن يكونا واليين عليهما ، من أجل النهب والسلب ، والسرقة والإحتفاظ بالمنصب …..
والعاقل يفهم الفكرة ، والحسجة ، والمضمون ، والمؤامرة ، والإنقلاب ، والمبدأ المكيافيلي الذي يسير على خطا تحقيق الغاية بركوب وإتخاذ أي وسيلة حتى لو هبطت وسفلت ، وأجرمت ونهبت ، وتلصصت وسرقت ، وصادرت ما ليس له فيه حق ، ما دامت هي المتاحة السهلة الغالبة ، المحققة لما يصبا وينشد ويطلب اليه من هدف وغاية ، وغنيمة وتوافق ومحاصصة …..
وأكيدٱ {{ أهل الجمل }} المقصودون في التغريدة ، بكل وضوح وإفصاح ، هم {{{ زعماء … ، وقادة … الإطار التنسيقي التيسيفيسي }}} ، الذين هم مصاديق الزبير وطلحة ومن هو على نسقهما ومنوالهما في حرب الجمل ، من مثل مروان بن الحكم ، وأبو موسى الأشعري ، وغيرهما …..
كولوا لا ….