بقلم: حسن المياح – البصرة ..
العنعنة في السرد الروائي في علم الحديث والدراية ، هو من أجل التحقق من وثاقة الراوي ، وصحة مضمون ما يروى …..
ويمكن أن يستعار هذا المسلك من المنهج البحثي في علمي الأصول والفقه ، ويستنتج بالدليل المنطقي الإستقرائي ما يمكن قطفه ثمار بحث في عالم السياسية ، وما هو كائن … ، وما يكون ويجري … ، وما يتامل مما سيكون مستقبلٱ … ، من خلال الإستدلال المنطقي الإستقرائي القائم على أساس حساب الإحتمالات وقراءة الفرضيات المعتبرة ….
ولنأخذ عينة { موضوعٱ } الفساد ، ونبحث عنها عنعنة رواية ، لنتوصل من خلال البحث الروائي السياسي الى ثمرة ، وثمرات { يعني الحكم ، وما يتفرع منه عناوين ثانوية فتاوى مختلفات } ، ليكون الجهد منتجٱ ؛ لا مبتسرٱ عقيمٱ ….
عن أبي هريرة السياسي السفلي ؛ وليس السدوسي ، عن أبي الهول البلطجي الهابط الشقندحي ( رض ) ؛ وليس البطل التاريخي ، قال : {{ الفساد ما لم يوجف عليه بعراك ولا سباب ولا إلتفاف ولا إستلاب . أو شعب تنازل عن حقه وٱثر القعود والسكوت والجبن والخضوع ، وكل من ليس له إنتماء في حزب سياسي إسلامي ، أو مدني ليبرالي ….. فهو للسياسي الحاكم البلطجي المتسلط ، وهو لأتباعه المستعبدين ، وذبابه المأجورين خناثة ذل إستعباد تلميع صورة مسؤول …. ، ومن بعده يضعه في جعبة من يأتي بلطجة جاهلية بعده . }} .
وعن خلف السياسي ؛ وليس الراوية الأدبي والتاريخي خلف الأحمر ، عن فرهود الكابلي السرسري المتأسلم تنظيمٱ حزبيٱ سياسيٱ دنيويٱ ، المتحول مدنيٱ ليبراليٱ لصوصيٱ مافيويٱ …. ، عن بعض الرفاق السياسيين الحزبيين الجاهليين المغيرين صعلكة ليلية للسلب والنهب والقتل اللصوص المحترفين … : {{ أن ما يؤخذ بهذا السلوك والأسلوب والأخلاق والسعي الجهادي من صفو النهب ( بعد ما يأخذ الإحتلال الأميركي والبريطاني حصتيهما الأسدية النمرية ) ، هو ما يسمى ، ويطلق عليه {{{ المحاصصة }}} …
وهذا هو التخريج الفقهي السياسي على أساس علمي الأصول والفقه السياسي الجاهلي البلطحي اللصوصي ، لما يسميه الشعب العراقي أنه : فساد وإنحراف ، وبلطجة ، وسلب ، ونهب ، وسرقات ، وإثرة ، وإستئثار حزبي ، ولصوصية ….. ، وما الى ذلك من تسميات وعناوين وإشارات وعلامات ….. ؛ أنما هو {{ فيء أنفال يعود الى هبل الأمين العام للحزب ، والعزى رئيس الكتلة ، ومن بعده الى مناة الثالثة الأخرى الأسرة والأقارب ، ونزولٱ تدريجيٱ علاقة صنمية وتوثين وصل وإتصال وتواصل { بمعنى الإنتماء والوصولية واللواكة } الى أساف ونائلة ومن هو صنم محلي ، أو وثن قبلي ، على نحوهم من الحزبيين ، والمصفقين ، والمعجبين ، وأشباه وسقط الرجال ، والذباب الألكتروني البشري الهابط المأجور …..
فلا فساد … ، ولا نهب … ، ولا إستئثارات … ، ولا بلطجات … ، ولا ما الى ذلك ….. ؛ وإنما هو تقاسم {{{ محاصصة }}} وفقٱ لشريعة الغاب التي تعتمد الأقوى الجائع المفترس ، اللاغف الملتهم المحترف المتمرس ….. ؛ وليس تقسيم حصص بين بنات ٱوى الهواة العراة الجبناء ….
وهذا هو النظام السياسي الإجتماعي الأصلح الأكفأ الأفضل لقيادة الحياة …..
وهذه هي حاكمية القسط والعدل والقسطاس المستقيم القويم في نظام السلب والنهب والسرقة واللصوصية والبلطجة الجاهلية المتوحشة المفترسة ….