بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تضامناً مع غزة أصاب الحوثيون فرقاطة أميركية، وأرغموا سفينتين تجاريتين أميركيتين على الابتعاد عن مضيق باب المندب. ثم دخل الحوثيون في اشتباكات مباشرة مع المدمرات الأميركية في المسطحات البحرية المفتوحة بين خليج عدن وباب المندب. استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين. نتج عنها إصابة احدى السفن الحربية الأميركية وانسحاب السفن الأخرى من مسرح العمليات. بما يؤكد على اصرار الحوثيين على مواصلة تنفيذ الهجمات، فيما تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا غاراتها على مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي اليمنية، فدخلت المواجهات مرحلة جديدة تحولت فيها السفن التجارية الأميركية والبريطانية الى أهداف مشروعة. .
وبالتالي فان استمرار الهجمات الحوثية الداعمة لغزة سوف تتسبب بتعطيل سلاسل التوريد الاسرائيلية والبريطانية والأمريكية، وتترك آثارها السلبية على موارد قناة السويس، ومضاعفة تكلفة النقل بنسبة قد تصل إلى 170%، وتحويل خطوط الشحن مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا. .
يسيطر الحوثيون على صنعاء وشمال غرب اليمن، بما في ذلك ساحل البحر الأحمر. ويعيش معظم سكان اليمن في هذه المناطق، ويدير الحوثيون حكومة الأمر الواقع التي تجمع الضرائب وتطبع الأموال. بينما تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها عربياً في ميناء عدن الجنوبي. ويشرف عليها مجلس القيادة الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء، والذي سلمه الرئيس هادي السلطة في عام 2022. .
تجدر الإشارة ان الحوثيين استخدموا حتى الآن مجموعات متنوعة من الأسلحة اشتملت على الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، والسفن السطحية غير المأهولة، والمركبات السطحية بدون طيار. اما بخصوص قدراتهم على التوجية الدقيق من مسافات بعيدة، وتحديد الأهداف بخطوط الطول والعراض، ورادارات الاستطلاع العميق في عرض البحر، فلا توجد لدى أطراف الصراع اية معلومات عنها.