بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أطلق نائب رئيس شركة (Johnson & Johnson) الدكتور سام مالدونادو، نداءً يدعو فيه لقتل الفلسطينيين كلهم بلا رحمة، زاعماً ان قتلهم وتشريدهم فيه طاعة للرب، وفيه استجابة للتعاليم التلمودية، فأثارت دعواته ردود افعال عنيفة في الأوساط الطبية والاجتماعية والسياسية. .
لم يتراجع الدكتور (سام) عن توجهاته الدموية، بل انه كتب تعليقا على صفحته الخاصة. جاء فيه: (ربما يكون هذا هو الأمر الذي تلقاه نتنياهو من الرب فيما يتعلق بالفلسطينيين. قد يسمي الناس هذا تطهيراً عرقياً أو إبادة جماعية، لكن شعب الله المختار يعلم أنه طاعة للرب. فيجب طاعة الرب، وبخلاف ذلك فان الرب سيغضب على اليهود إذا لم يقتلوا الفلسطينيين كلهم). .
هذه هي الحقيقة وهذه هي المبادئ والتعاليم التي قامت عليها دولتهم. ثم يأتيك سفيه من سفهاء هذا الزمن التعيس ليقول لك: (جاهدوا بالسنن). .
حول هذا النداء الارهابي قامت بعض المنظمات الانسانية بحمع تصريحات مالدونادو بشأن غزة من حساباته الرسمية في مقطع فيديو، ووصفتها بالمرعبة. وظهر في مقطع مصور وهو يقر ويعترف بضرورة إبادة الجميع في غزة، مستشهدا بنصوص دينية مقتبسة من التوراة. وبخاصة ما ورد منها في سفر صموئيل الأول 3:15: الذي جاء فيه: (اذهب الآن واضرب العماليق، وحرم كل ما لهم، ولا تعف عنهم، بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا). .
نشرت منصات التواصل سلسلة من تعليقاته على منصة (لينكد إن)، حيث كان يدعو صراحة إلى قتل الجميع، ويدعو إلى استهداف سكان غزة دون استثناء. .
وبسبب هذه التصريحات الارهابية أدرجت شركة (جونسون آند جونسون) ضمن 140 علامة تجارية عالمية شهيرة في حملة المقاطعة ضد الشركات الداعمة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة. .
وفي ظل هذا الدعم الصريح واللامحدود للاحتلال، فإن دعوات المقاطعة ليست مقتصرة على العرب وحدهم، بل هي واجب إنساني لكل شعوب الارض في ضوء المجازر الإسرائيلية الهمجية ضد القطاع المحاصر. ومع ذلك ترى الشاحنات الأردنية والسفن المصرية تواصل دعمها بما توفره لجيوشهم من غذاء ودواء وفواكه وخضروات. .