بقلم : عمر الناصر ..
في الاونة الاخيرة تعالت الاصوات بخصوص ضرورة وضع حدود في المبالغة باحتفالات الطلبة بطرق لاتتناسب مع الثقافة الدارجة والعادات والتقاليد المجتمعية ، واذا اردنا ان نذهب للمقارنة بين حفلات التخرج السابقة وحفلات التخرج الحالية ، سنجد ان الانفتاح المفاجئ ومساحة الحرية وعملية الغزو الفكري الذي جاء بعد التغيير عام ٢٠٠٣ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، قد خلق طبقات مجتمعية تؤمن بصناعة التفاهة وضعف الحياء عند الكثيرين ، مما ادى لان تكون هنالك حريات منفلتة انعكس على جميع مجالات الحياة الاجتماعية والفكرية والسياسية والثقافية ، خصوصاً اصبح هنالك تفسير مغلوط لمفهوم حرية التعبير عن الرأي ، مما جعل هنالك جرأة غير مسبوقة في تصرفات طلاب وطالبات الجامعات بل تعدى ذلك الى الرقص في الشوارع في بلد يعد من اكثر البلدان محافظ ومتماسك بعاداته وتقاليده المجتمعية ..
استطيع وصف بعض تلك الحفلات عبارة عن عملية لعرض الاجساد .
يبقى السؤال هل سنتجه لتجريد الثقافة المجتمعية لدينا ونستبدلها بثقافة هجينة ؟