بقلم: د. منى الخطيب ..
حدثنا تنتون عن تنتن عن الهجمات السياسية المبرمجة والموجهة ضد النائب الوطني الغيور (هادي السلامي) بسبب انتقاده الجاد للسلة الغذائية المقدسة التي تنتجها وزارة التجارة. .
وقال تنتون نقلا عن تنتن: ان السيد النائب الوطني المستقل دخل حلبة البرلمان بلا حماية من الاحزاب التي تقاسمت الكعكة المحمصة فيما مضى من الزمن باللوز والفستق، وبلا مليشيات مسلحة تفسح له الطريق في الغابات المحفوفة بالمخاطر، وبلا رعاية سياسية موثوقة تدعمه وترحمه. فكل ما يمتلكه هذا الانسان الوديع المسالم هو طيبته الريفية، وطبيعته الفلاحية، وخصاله البدوية. وهذه المواصفات بحد ذاتها عبارة عن تهمة جاهزة كفيلة بتجريده من حصانته حتى لو كان في بطن الحوت. ثم ان هذه النوعية البرلمانية غير مرحب بها في العراق المعروف بتركيبته السياسية ذات الأبعاد الثلاثية. .
لم يعلم (السلامي) انه اقتحم عش الدبابير عندما انتقد مفردات السلة المقدسة التي ظلت محتفظة بقدسيتها حتى لو لم يستفد منها المواطن. ولم يعلم انه شطب مستقبله السياسي بنفسه من دون ان يدرك حجم الخطيئة التي ارتكبها. فالسلة الغذائية والمنافذ الحدودية والموانئ البحرية والمراكز الجمركية والمؤسسات النفطية صارت تعد من المناطق الملغومة التي لا يُسمح بدخولها، ولا ينبغي المساس بها. ومنهم من يضعها خلف الخطوط الحمراء. .
فالجوقة البرلمانية المتواجدة في كافتيريا مجلس النواب على علم مسبق بهذه الواجهات الحساسة، لكنهم لم يخبروه ولم يعلموه لأنه ليس منهم، ولا يتوافق معهم. فالسلامي من العصافير الطارئة التي حلقت في فضاءات البرلمان بارادة شعبية مستقلة. وبأصوات الفقراء والمسحوقين. .
وفي الوقت الذي نضم فيه صوتنا إلى النائب المستقيم المستقل المسالم نبتهل إلى الله العلي القدير ان يمن عليه براحة البال، ويكتب له النجاة والإفلات من كمائن دكاكين المحاصصة. وما أدراكم ما المحاصصة ؟. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين