بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تعرض مطار كركوك لقصف مقصود أطلقه وزير ونائب من البصرة ضد وزير ونائب من البصرة أيضا. .
فالمشتكي هو النائب عامر عبدالجبار والمتهم هو النائب كاظم فنجان الحمامي. تتمحور الشكوى التي تقدم بها السيد عبدالجبار إلى محكمة الرصافة حول مطار كركوك الذي افتتحه رئيس الوزراء عام 2020 في زمن وزير النقل السابق ناصر البندر. وبموافقات اصولية من مجلس الوزراء، ووزارة الدفاع، والهيئة الوطنية للاستثمار، ورئاسة سلطة الطيران، والأمن الوطني، وطيران الجيش. ومتابعة حثيثة من محافظ كركوك، ونواب كركوك، ومجلس المحافظة. .
يعمل المطار الآن بكامل طاقته بإدارة ابناء المحافظة. ويوفر الإيرادات المجزية لكل من محافظة كركوك وسلطة الطيران ووزارة النقل. .
لكن مشكلة السيد عبدالجبار انه ظل يحوم حول (الحمامي) بقصد الإساءة اليه. وكل القصة وما فيها ان فكرة مشروع ميناء كركوك ولدت في زمن (الحمامي) وبمقترح منه. من هنا جاء الاستهداف الشخصي. لكن السيد عبدالجبار لم يعترض على مطار النجف القريب منه، والذي ولدت فكرته في زمنه، والذي لا تعلم الدولة شيئا عن إيراداته، وليست لديها فكرة عن حساباته، ولا عن طريقة ادارته. .
واللافت للنظر ان السيد عبدالجبار يكرس اهتماماته كلها هذه الايام للتحري عن شهادة البكلوريوس التي حصل عليها (الحمامي) من كلية شط العرب بدرجة جيد جدا. .
وهناك امر آخر جدير بالإهتمام له علاقة بحملات التشوية والاستهداف. فكلما وضعت الدولة يدها على بؤرة من بؤر الفساد. توجهت المنصات الإعلامية للنيل ضد (كاظم فنجان) وحده وليس غيره. ربما لأنه مستقل وربما لأنه يفتقر لحزب يدافع عنه. .
قبل يومين كانت المنصات كلها تستعرض البيان الذي اطلقه النائب ياسر الحسيني ومن خلفه جمع غفير من النواب والنائبات ومن ضمنهم السيد عبدالجبار نفسه. لكن المدافع توجهت الآن للنيل من (الحمامي) الذي غادر الوزارة منذ ستة أعوام، وجاء من بعده ثلاثة وزراء: عبدالله لعيبي ثم ناصر البندر ثم رزاق محيبس. .
كلمة اخيرة من المعيب ان ينفرد نواب البصرة بالإساءة إلى انفسهم، والإساءة الى رجل منهم. ليست هذه أخلاق البصرة، وليست هذه توجهاتها. وليس هذا هو المطلوب منهم في هذه المرحلة . .