بقلم : محسن الشمري ..
الفارق الأساسي في العلاقات بين العراق والدول المجاورة يكون منطلق من التوازن الذي يمهد إلى الشراكة الاستراتيجية والتكامل الاقتصادي وغيره بين العراق ودول الخليج العربي والأردن.
في حين الأمر مختلف مع تركيا وايران وسوريا(المتحالفة مع ايران)لان هذه الدول الثلاث ترفض مبدأ التوازن في بناء العلاقات الاستراتيجية مع العراق وغيره وتستخدم نفوذها داخل حدود دولة العراق لجعل موازين كافة المجالات تميل لصالحها وسبب هذا التوجه إلى المشروعين القوميين المتوثبين دائما للعودة إلى ما قبل الحرب الاولى 1914مستخدمتين الدين والمذهبية لتسويق واستقطاب شعوب دول المنطقة اما سوريا فاصبحت مغلوبة على امرها منذ انتقالها إلى الضفة الإيرانية بعد انهيار مشروع الوحدة القومي مع العراق 1979 وبالخصوص بعد عندما شملها الربيع العربي في2011 عندما قبلت سوريا ان تكون أراضيها محطة لانطلاق الارهابيين إلى العراق بعد احتلاله في2003.
ان نظرة القوميين المتوثبين للتمدد في تركيا وايران والقوميين السوريين التقت في مساحة عمل مشتركة وهذا العمل وان تصارع في سوريا لفترة من الزمن لكنه بقي متخادما ضد دولة العراق.
فلذلك يجب على العراق كدولة ان يمضي في ترسيخ وتطوير وتنويع علاقات الشراكة الاستراتيجية تمهيدا لإنتقالها الى مرحلة التكامل الاقتصادي وما يتبعه مع دول مجلس التعاون في الخليج العربي والأردن على امل ان تعود السياسية الإيرانية والتركية والسورية إلى مبادئ حسن الجوار التي يامر بها القران الكريم ويقرها القانون الدولي.