بقلم: حسن المياح ..
{{ لأنه نوعٱ ما هناك فتحة بصيص في متسع باب يلتمس منه رحمة ، عند المفترس في الغاب ، وخصوصٱ إذا شبع ذلك المفترس الغاضب الجائع …. ، مقابل العدم الوجودي للرحمة في شريعة حاكمية الأحزاب السياسية اللفيف اللمم الجائعة المحرومة العميلة ….. }
الظاهر والواقع الممارس في العراق الٱن متطابقان ….. حيث أن الفاسد واللص والبلطجي محترم ، ومقدس ، ويصول ويجول براحته ، وعلى رأسه ريشه …. وإذا تعرض —- لا سمح القانون —- الى الإعتقال ، فأنه مكفول الحرية ويطلق سراحه بكل ممنونية لما له من ظهر سياسي حزبي قوي حاكم يسنده ويدافع عنه ، بخروجه مكفلٱ ، ليعود بشراسة وفروسية الى ما كان عليه من فساد ، ولصوصية ، وتنمية المال السحت الحرام . …..
والمواطن المستضعف والشريف والناقد للوضع الممارس ، ينظر اليه من قبل النظام والحكومة ، أنه مجرم ، ويجب إعتقاله ، وتعذيبه تأديبٱ له لكيلا يعود الى سيرته الصالحة الأولى ، ولئلا يرتفع صوته ثانية بالنقد والإعتراض والتظاهر الحاشد ……
حتى في شريعة الغاب ، لم يكن هناك من مثل هذه الحاكمية الجاهلية الدكتاتورية المستبدة المجرمة الناقمة المتوحشة المفترسة القاتلة المميتة ، يشبه هذا ….. ؛ وإنما الموجود في الغاب ، هو قهر القوي للضعيف فروسية أكل ، لأن المأكول هو طعام الٱكل حصرٱ ، وأنه قوت يومه يعيش عليه ….. لذلك الأسد والنمر والضبع يفترس الحمار الوحشي والثور الوحشي والغزال ، طمعٱ ناهمٱ لإشباع بطنه ، ليبقى هو ذلك الحيوان الدكتاتور المتفرد ، الفرعون المتسلط ، البلطحي المفترس ، اللص المداهم ، الٱكل المفترس المستعد …..
كول لا ……