بقلم: جعفر العلوجي ..
استقبلنا مع الشارع الرياضي بألم وأسى ما حصل من احداث مؤسفة قبيل نهاية المباراة بين الجوية ودهوك ضمن دوري نجوم العراق (لاليغا ) المحترفين الذي ينبغي ان يكون اخراجه بصورة مشرقة تبني ولا تهدم وتنجح ولا تفشل ، ولكن ما حصل ينبغي التوقف عنده كثيرا وعند بقية الاحداث وما يصاحبها سواء بالنقد والتحليل لاننا كما نعلم ان تداعيات اية مباراة لاتنتهي باطلاق الحكم صفارته ولنا في عقوبات الاتحادين الدولي والاسيوي خير دليل على هذه الاحداث المؤسفة جدا والتي يعني استمرارها المزيد من العقوبات الداخلية والخارجية التي تضر بسمعة البلد كثيرا وتوجهاته الحثيثة نحو استضافة البطولات الدولية على ارضنا وبين جماهيرنا ، ولي من الشكوك ما يبررها اننا مقبلون على فاصل اخر من العقوبات والغرامات المريرة التي تعني ما تعنيه باننا لازلنا بعيدين كل البعد عن الانضباط وفهم الروح الحقيقية للرياضة وابعادها ، واستطيع ان اثبت لكم ان ما حصل في ملعب دهوك قابل للتكرار اشد في ملعب اخر في أي مكان من ملاعبنا في الشمال والوسط والجنوب .
وهنا لابد لنا ان نتحدث عن الحلول المستقبلية طالما كنا جميعا ننشد الاصلاح والتطور وحفظ منجزات بلدنا بامتلاكة باقة جميلة من الملاعب الزاهية التي تستقبل الاف المشجعين ولكن هذه الملاعب بحاجة الى من يسيطر عليها ويفرض سلطة القانون وتطبيقة بعيدا عن العابثين ، وان اول ما يجب القيام به هو المزيد من التدريب لقوات امن الملاعب التي يجب ان تسير تدريباتها بوتيرة واحدة في جميع محافظات العراق ولاتختص بمدينة دون اخرى وان تعزز هذه القوات بانظمة الكترونية للدخول والخروج والسيطرة والكاميرات الرقمية الحديثة التي تصور اجزاء الملعب بدقة وتتابع جهات واشخاص الشغب قبيل ان يشرعوا بتنفيذ خططهم وغاياتهم المريضة وهي عملية سهلة وبالمكان احتوائها سريعا لان عناصر الشغب والاثارة قليلة ومشخصة وان تتخذ بحقهم اقسى العقوبات وليس التفرج طالما امنوا العقاب فأساءوا الأدب، ومن الجانب الاخر اجد لزاما على لجنة الانضباط ان لاتحابي اية شخصية واندية مهما كان حجمها وان قوة العقوبة والاجراء سيكفلان تصرفات احترازية مستقبلا في التثقيف والردع .
همسة …
على الزملاء او بعض الزملاء في الاعلام الرياضي انتقاء كلماتهم ومفرداتهم وبرامجهم والذوق العام في تناول مثل هذه المواضيع التي تخص احداث الشغب وان لايكونوا كمن يقلب الرماد في البحث عن شرارة جديدة وهذه هي المهنية والعدالة والتشخيص وليس العكس .