بقلم: أياد السماوي ..
لا شّك أنّ أحداث الليلة الفائتة كادت أن تلقي بظلالها على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدّة الأمريكية ، لكن ولله الحمد مرّت الأمور بعيدا عن شبح الحرب التي كانت قاب قوسين أو أدنى ، وهذا مما سيساعد دولة رئيس الوزراء على انجاز مهمته التي ذهب من أجلها ..
وكما أعلن مكتب رئيس الوزراء عن أهداف وبرنامج هذه الزيارة ، التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدّة والانتقال بها لتشمل مجالات متعددة ، اقتصادية واستثمارية وصناعية وزراعية وتعليمية وصحيّة وعلميّة وتكنولوجية ، ولا تنحصر في الجانب الأمني فقط .. فالزيارة لا تستهدف الإعلان عن إنهاء مهمة التحالف الدولي كما يعتقد البعض ، لأنّ إنهاء مهمّة التحالف الدولي مرهونة بسير الحوار بين ممثلي البلدين في اللجنة العسكرية التي تواصل اجتماعات بشكل منتظم ، ومسألة إنهاء مهمة التحالف الدولي متّفق عليها بين العراق والتحالف الدولي بما فيهم الولايات المتحدة الأميركية ، حيث يعتقد الطرفان أنّ الوقت قد حان للانتقال بالعلاقات من الجانب الأمني إلى العلاقات الثنائية بين العراق وبلدان التحالف الدولي لتشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ..
وما تراه حكومة السوداني أنّ مصالح العراق العليا تستوجب الابتعاد عن الخنادق والمحاور والانطلاق بعلاقات متوازنة مع الجميع والاحتفاظ بعلاقات طيبة قائمة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة ، وترى أيضا حكومة السوداني أنّ العراق يمتلك مثل هذه المقومات التي تجعل منه بلدا محوريا ومؤثرا في المنطقة بما يخدم السلام والاستقرار والأمن ..
فالزيارة مستمرّة وعوامل نجاحها بعد زوال شبح الحرب باتت مؤكدة ..
أياد السماوي
في ١٤ / ٤ / ٢٠٢٤