بقلم : أياد السماوي ..
الذين باعوا العراق وشعبه ومستقبل أجياله هم العملاء والخونة والفاسدون والبعثيون الجبناء ، وليس أبن الشعب السوداني الذي حمل على أكتافه هموم شعبه ومصلحة بلده العليا ومستقبل أجياله القادمة وحاجة بلده للسلام والأمن والبناء والتقدم ، حين وقف تلك الوقفة المشرّفة أمام الرئيس الأمريكي بايدن ، شامخا عزيزا مرفوع الرأس معلنا بكل شجاعة ووضوح حاجة شعبه وما يريده العراق من علاقة سليمة مع الولايات المتحدّة الأمريكية من شراكات اقتصادية وسياسية وعلميّة وتكنولوجية وثقافية وأمنية وتبادل للخبرات أساسها اتفاقية الإطار الاستراتيجية الموّقعة بين العراق والولايات المتحدّة الأمريكية عام ٢٠١١ والحاجة لتفعيل بنودها .. ومن يدّعي أنّ السوداني باع العراق ومستقبله إلى أمريكا ، فهو أمّا حاقد لئيم ملأ الحقد قلبه ، أو مأجور من جهة لا تريد للعراق أي تقارب مع أمريكا حتى وإن كان هذا التقارب يصب في مصلحة العراق وشعبه ومستقبل أجياله ..
ولو كان السوداني كما يدّعي البعض بأنّه باع العراق إلى أمريكا وخضع لها ، لوقف أمام بايدن كما يقف الزعماء العرب مع الرؤساء الأمريكيين أذلاءً مطأطئين الرؤوس وخانعين وغير قادرين أن يرفعوا رؤوسهم ليتحدثوا أو حتى أن ينبسوا ببنت شفه بما يجري من إبادة للشعب الفلسطيني وأمام أنظار العالم بأسره وبكل شجاعة ومبدئية ، فالذي يقول للرئيس الأمريكي وجها لوجه أنّ الانتصار الذي حققه العراق على داعش كان بمساعدة الأصدقاء من خارج التحالف الدولي ، ( قاصدا إيران وروسيا وحزب الله ) ، فهذا ليس عميلا ولن يبيع العراق ، فهل هنالك عميل يردّ بهذه الشجاعة والصراحة ويقول للرئيس الأمريكي ، أن انتصارنا على داعش ليس منكم بل من الأصدقاء من خارج التحالف الدولي ؟؟ ويقول أيضا نختلف معكم في بعض التقييمات ويجب احترام القانون الدؤلي وحماية البعثات الدبلوماسية ؟؟ ويقول أيضا نرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصا النساء والأطفال ويهمنا أن تقف الحرب المدمرّة التي استمرّت ستة أشهر وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين ؟؟ ، فمن يكون بهذه المبدئيّة والشجاعة في طرح موقف بلاده من الأحداث الجارية في المنطقة ، لن ولن يبيع بلده كما يدّعي بعض الموتورين والحاقدين .. فليس السوداني من يبيع العراق ..
أياد السماوي
في ١٨ / ٤ / ٢٠٢٤